عملاً بالمثل القائل : أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي، قام عمدة مدينة طنجة السيد سمير عبد المولى مؤخرا رفقة المدير الجهوي لمؤسسة العمران السيد أسامة الخطابي وبعض المسؤولين، بزيارة تفقدية إلى حي مسنانة، حيث وجدوا في استقبالهم مجموعة من ساكنة حي بوطريقة وممثلين عن مكتب جمعية مسنانة الرهراه، وقد جاءت هذه الزيارة بناء على طلب من جمعية مسنانة أثناء عقدها للقاء سابق مع رئيس الجماعة الحضرية بطنجة في شأن الآثار السلبية لمرور الطريق الالتفافي رقم 8 القادم من الميناء في اتجاه طريق الرباط وسط حي مسنانة، حيث سيتسبب في هدم 23 من المباني السكنية وترحيل مجموعة من السكان. وقد أبدى المسؤولون تفهمهم للمشكل القائم، ووعدوا بإيجاد حل مرضي فيما يخص إيواء السكان وتعويضهم عن الأضرار. وكان المكتب المركزي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بجهة طنجة تطوان قد راسل بتاريخ 16 يونيو 2010 كلا من والي جهة طنجة تطوان والمفتش الجهوي لوزارة الإسكان ورئيس الجماعة الحضرية بطنجة، والتمس منهم التدخل لإيجاد حل للسكان المتضررين من مرور الطريق رقم 8 بحي بوطريقة (مسنانة)، كما طالب في نفس المراسلة بفتح تحقيق حول الخروقات التي طالت تصميم التهيئة على مستوى المباني الممتدة وسط الطريق المذكور التابعة لأحد المجمعات السكنية التي راكمت عددا من الخروقات على مستوى استغلال المساحات الأرضية بشكل مفرط دون الإبقاء على الفضاءات المخصصة للمرافق العمومية، فضلا عن تجاوز الحد الأدنى للارتفاع المحدد في R+4 والانتقال به إلى مستوى R+9، وعدم احترام قانون التصفيف.. وهو التحقيق الذي لم يُفتح إلى حد كتابة هذه الأسطر.