عثر أحد العاملين في مطرح النفايات بمديونة في الضاحية الجنوبية لمدينة الدارالبيضاء على رأس بشري مشوه كان ضمن نفايات منزلية في شاحنة نقل الأزبال . وذكرت مصادر جريدة "الصحراء المغربية" أن شاحنة نقل الأزبال التي سبق لها أن حملت جثة على شكل أطراف دون رأس من المدينة القديمة هي نفسها التي رمت رأس الجثة . وأشارت أولى التحقيقات إلى أن الرأس تعود للأطراف البشرية التي عثر عليها يوم الإثنين الماضي ، في مزبلة مديونة . ووجد رأس الجثة في حالة مشوهة، إذ بدا كأنه محروق ومغلى في الماء الساخن، كما انتزعت منه الأذنان والشفتان، وكان ملفوفا وسط كيس من البلاستيك. وتم إخبار رجال الدرك في مديونة بالموضوع فانتقلوا إلى عين المكان بمعية مصلحة الطب الشرعي، للتحقيق وإثبات هوية الشخص الذي رمي بالمزبلة على شكل قطع ملفوفة في أكياس بلاستيكية على دفعتين متتاليتين. وتفيد الأخبار الواردة من هناك، أن الرأس يعود لشخص في الثلاثينات من العمر. جدير بالذكر أن عناصر الدرك الملكي بمديونة فتحت الإثنين الماضي، تحقيقا في الحادث ونقل الرأس إلى مركز الطب الشرعي الرحمة لإنجاز تقرير في الموضوع لتحديد هوية الضحية ولم يعثر في حينه على صدر الضحية . وساد الاعتقاد أن الحادث مرتبط بجريمة قتل مخطط لها، إذ تشير مصادر "المغربية" إلى أن الجاني كان ينتظر أن يقع العثور على الجثة ولذلك تفنن في إخفاء أثار جريمته من خلال تشويه الرأس وإتلاف بصمات اليدين . ويشار إلى أن هذه الجثة ليست الأولى من نوعها التي يعثر عليها في مزبلة مديونة الموجودة بتراب جماعة المجاطية أولاد الطالب بإقليم مديونة، إذ سبق لأحد العمال في مطرح النفايات أن عثر على جثة رضيعة حديثة الولادة كانت مدفونة وسط النفايات .