حقيقة كما قيل:(زيادة الضغط يولد الأنفجار)، فالمحظورات والممنوعات في مجتمعاتنا العربية على كلا الجنسين، المرأة والرجل، طغت كثيرا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمرأة، وحركتها وتنقلها، وحريتها الشخصية وحقوقها، ومن حيث مساواتها بالرجل، حيث اصبحت لا تطاق، ومن الصعب تعدادها، حتى بقي ان يقولوا لك:(اذا الهواء قادم من طرف انثى، حرام عليك ان تستنشقه)، واذا استنشقته، وقعت بالأثم، وعليك بالكفارة، وهي اطعام ستين مسكينا، فالمجتمعات العربية والاسلامية، لديها محظورات ومحرمات كثيرة، مركزها أساسا جسم وصوت ولباس وجمال المرأة، فأي عمل تقوم به المرأة او بشكل عام الأنثى، يمس جسمها وصوتها ولباسها وجمالها، عليها ان تكون حذرة كثيرا سلبا او ابجابا، لانعكاساته الخطيرة على الرجل او بصفة عامة على الذكور، لأن كل ما يتعلق بالمرأة وجسمها وصوتها ولباسها، او تمس به المرأة، فهو حرام، وهو من المحظورات والمحرمات، بدءا من ظاهرة الأختلاط بهن، وانتهاءا بالنظرة اليهن، او حتى سماع صوتهن، فالاختلاط حرام، والنظر الى المرأة وجسمها او وجهها حرام ايضا، وحتى الاستماع اليها، وسماع نبرات صوتها حرام كذلك، لأن صوتها فتنة، وجسمها وحتى اسمها عورة، وهن ايضا، ناقصات عقل ودين (بغض النظر عن مفهوم هذا القول)، وما اجتمع رجل وامرأة، الا وكان الشيطان ثالثهم، والمرأة هي من اغوت الرجل، واسقطته من الجنة الى الأرض. مع ان هذه الثقافة بالطبع، لا تشمل جميع المجتمعات العربية، بل البعض منها، لذلك معظم مشايخنا من رجال الدين، يدلون بفتاويهم بهذا المجال، تكريسا للفكر الذكوري السائد في مجتمعاتنا العربية، فكل شيء تقريبا، يمت بحرية المرأة بصلة، يعملوا على تحريمه وحجبه لمصلحة الرجل، وتشديد الأمر به، بحيث يكبل ويحد من حرية المرأة وتنفسها، ويجعلها طيعة بيد الرجل كالعجينة، يشكلها كما يشاء، وحسب مزاجه، ولهذا فهم يحاولوا تحجيب المرأة وتنقيبها، وحبسها في البيت بين اربعة جدران، ويحظروا عليها الخروج منه، الا بوجود محرم معها، او ولي امرها، وكأننا ما زلنا نعيش كما كان اهلنا يعيشون قبل اكثر من 1400 عام, ونسوا التغير والتبدل والتطور في العلم والأحتياجات والظروف الموضوعية السائدة في هذا العصر. يحدث في بعض الدول الخليجية اجراء قيود مشددة على المرأة، فالقيود منصبة على المرأة بكل صرامة ودقة، لدرجة يحظر بعضها قيادة المرأة للسيارة، كونهم يعتبرونها مجلبة للفساد والفتنة، بينما الرجل، لا يطوله منها شيئا، علما بان اي فساد او فتنة حسب تعبيرهم، فانه لا يتم، الا بتواجد رجل وامرأة معا في خلوة، فكما يقولون: ما اجتمع رجل وامرأة الا والشيطان ثالثهم، لذلك، الرجل لا يناضل من اجل حريته الشخصية، على المستوى الاجتماعي، فحريته مصانة، كونه رجل، ولا يعيبه أي شيء تقريبا، الا فراغ جيبه من النقود، اما المراة، فهي المستهدفة بكل التشريعات، حتى يتم لجمها جيدا، وتدجينها وتشكيلها حسب مزاج الرجل ورغباته وسيادته عليها، وكل ما يطاله الرجل منها ويمس جسدها، لا يؤثر به هو في شيء، مع انه هو الفاعل الموجب دائما، بينما المراة، ونتيجة لفعل الرجل بها، مهما كان هذا الفعل تصريحا أو تلميحا، فانها هي من تحاسب وتعاقب عليه، ويتم توبيخها على ضوئه، اذا ما ثبت لأحد، ان الرجل مسها بشيء ما. الحوارات في المجتمعات العربية، تحوم بين الرجال غاليا، في امكانية مساواتهم (اي النساء) بالرجال وبحجاب ونقاب المرأة، ومدى شرعيته واهميته، وحريةالمرأة الشخصية، وطبيعة لباسها وعملها، وتنقلها وتعليمها وتزويجها وتوظيفها الخ من الأمور، وبكل هذه الأمور طبعا، لا يأخذ براي المرأة بشيء يذكر، فالرجل هو ولي أمرها ووكيلها، شاءت أم أبت (حقيقة هذا لا ينطبق على كل المجتمعات العربية). مع التقدم العلمي الهائل في مجال الأتصالات، والتطور في عالم المعلومات والتكنولوجيا، وانتقال المعلومة والحدث والخبر من مكان لآخر بسرعة البرق، لم يعد هناك شيء مخفي، على أحد، مهما حاولت كافة الأجهزة المعنية باخفائه، فلا بد من ان يظهر، وتفوح رائحته في لحظة من اللحظات، وبهذا اصبحت الفضائح التي تنال الكبار والصغار والمجتمعات الذكورية بصفة عامة، مكشوفة للجميع لا محالة، ويعلم بحدوثها القاصي والداني، سواء كانت تمس الرجل او المرأة، كذلك انتقلت حقوق المرأة والمناداة بها، من الغرب الى الشرق، واصبحت المرأة الشرقية، بعد معرفتها بممارسات المراة الغربية وسلطتها على جسدها، تطالب بحريتها الشخصية، وتطالب بحقها في ممارسة سيادتها على جسدها أيضا، كما يمارس الرجل حقه في سيادته على جسده وعلى جسد زوجته وعشيقته، وما ملكت ايمانهم، ومنهن الكثيرات من المحيط الى الخليج من يطالبن بممارسة الجنس حتى قبل زواجهن، كما يفعل بعض الرجال، فالطالب الجامعي في جامعته اذا ما خرج من بلده من اجل الدراسة، اصبح بامكانه الزواج مؤقتا من طالبة جامعية، واذا ما كان مسافرا لسبب غير ذلك، فبامكانه الزواج من سيدة من البلد الذي يود السفر اليها، كي لا ينحرف حسب ادعائهم، وكذلك التاجر وغيرهم من الرجال، ممن يخرجوا خارج بلدانهم والسفر بمهمات خاصة او رسمية، فمن حقه الزواج حسب كل سفرة من سفراته، حفاظا على نفسه من الانحراف، اما المراة، فقد جاءت من عالم آخر، فلا يحق لها شيئا من هذا وذك، فكل شيء ممنوع عليها، لأنه حرام عليها ممارسته، والبعض يمنعها من السفر، وحتى تخطي عتبة بيتها في احيان اخرى. الكثير من الشابات الخليجيات من يرغبن بالسفر من اجل الدراسة، ويمنعن من ذلك، كونهن لا يوجد معهن زوج او محرم او ولي امر، اصبحن يلجأن الى الزواج الصوري، ويدفعن ثمنا باهظا من اجل ذلك، لاستكمال دراستهن، واذا ما سافرن، فهن في حل من هذا الزواج، حسب اتفاقهن في حينها عليه، اي اصبح هناك تحايل من قبل المرأة على هذا المنع، ومنهن من يرغبن من التخلص من ظلم الأهل، ويعملن المستحيلات من اجل الهروب من بيت والدهن ويلجان الى اساليب اخرى مختلفة، فهناك محاولات جادة من قبل الاناث، في بعض المجتمعات، لتخلص الأناث مما هو مفروض عليهن من القيود والموانع. رغبات الرجال والشباب الاجتماعية، لا تختلف كثيرا عن رغبات النساء والشابات، فكلاهما يكمل بعضها الآخر، فاشتهاء الرجل للمرأة، هي بنفس الوقت، اشتهاء المرأة للرجل. وما يرغب ان يفعله الرجل بجسم المرأة من عبث، قد يكون ايضا، هو نفس رغبات المرأة، وما تود ان يفعله الرجل بها، من هنا اصبح من الصعب، ان يحلل الرجل كل شيء له لوحده، لأنه لا يستطيع فعله، بدون وجود المرأة الى جانبه، وموافقتها عليه، ومن هنا، يتحتم مساواة المرأة بالرجل، ونيلها لحريتها في التعبير عن مشاعرها ورغباتها، كحق لها مساوية به الرجل. ام محمد سيدة اماراتية منقبة، لديها تسجيلات على الشبكة العنكبوتية بصوتها، وهي تشرح لعموم السيدات معلومات جنسية، تتعلق بالثقافة الجنسية، وتحلل لهن، بان كل الممارسات الجنسية التي يشاهدنها بعضهن على النت من الأفلام الجنسية، من المص واللعق واللحس وغيرها من الممارسات، مباحة لهن بصفة دينية، والاسلام يجيزها ولا يحرمها، ولا ضيم في تطبيق كل ما يشاهدنه من حركات جنسية مع ازواجهن، عدا ما حرمه الله عليهن، مثل اتيانهن من دبرهن. الرجل الشرقي، اصبح يبحث عن كافة انواع الزيجات وتعددها، ويبحث عن الفتاوي التي تبيح له المحظورات والمحرمات والممنوعات، كما ان الكثير من رجال الدين، أصبحوا يفتون بفتاوي عديدة، من اجل التحايل على هذه المحظورات والمحرمات، من اجل متعة الرجل ومن اجل الفوز بامواله، الا ان زواج المتعة، والذي حرمه الخليفة عمر بن الخطاب وكان سائدا قبل خلافته، وكل فتاوي اهل السنة، تنصب ضده، لأنه ارتبط بالشيعة، اي اصبح له مدلولا سياسيا، فاي فتاوي ذات مدلول سياسي ومرتبطة بالشيعة، وخاصة نظام الحكم في ايران، فهو مسبقا محرم، حتى دون ان تعرف لماذا هو محرم او محلل، يكفي ان يكون متبنى من قبل الشيعة، حتى يكون الأمر فيه محرما، ولو كان الأمر يهوديا صهيونيا، اهون عليهم من ان يكون شيعيا، الى هذا الحد، مع ان كل ما نسمع عنه من زيجات، مثل الزواج المدني والعرفي وزواج المسيار وزواح المسفار وزواج المطيار والبوي فرند والزواج المؤقت وغيرها من الزيجات، التي اصبحنا نسمع عنها الكثير هذه الأيام من قبل اهل السنة، لا تختلف في مضمونها وحيثياتها كثيرا عن مضمون زواج المتعة، والذي يعتبره اهل السنة، نوع من الزنا، اما ما لديهم من زيجات بأنواعها المتعددة، فهي ليست زنى بمفهومهم، بل زواجا شرعيا له اصوله، وله عقد زواج يحلله ايضا، وكأن هذا العقد، نزل من السماء، وليس هم من وضعوه وحللوه!!!!!!. في دولة الكويت، وهي احدى دول الخليج المحافظة نسبيا، تم زواج بين اثنين من الشاذين جنسيا، بحضور اهل واصدقاء العريسين، لكن الشرطة الكويتية، فضت الحفل، واعتقلت العروسين، وبعضا من المتواجدين، وقبل فترة قصيرة، قامت مظاهرة في احد شوارع الكويت للشاذين جنسيا، يطالبون فيها، بحقوقهم بالمساواة، وحقهم بالتعبير عن ذاتهم وافكارهم، وطالبوا ايضا بحمايتهم من اعدائهم، المعارضين لشذوذهم، وكانت المظاهرة تحمل لافتات مكتوبة، تطالب بالحماية وبالحرية الشخصية وحريتهم بالتعبير والممارسة. في مملكة المغرب، (واذا كنت في المغرب، فلا تستغرب كما يقولون)، تم عقد حفل زواج مماثل للشاذين جنسيا، بحضور اهل العريسين ايضا واصدقاؤهم واحبتهم، وتدخلت الشرطة المغربية لفض الحفل، واعتقال العريسين الشاذين، وبعضا من مؤيديهم ومعارفهم، وتمت محاكمة الشاذين، وحكما عليهما بالسجن. من يطالع اليو تيوب على الشبكة العنكبوتية، يرى العجب العجاب، من التعابير والأفعال الجنسية الفاضحة، من كلا الجنسين، سواء بالصوت او بالصورة، او بكليهما معا، الذكور منهم والأناث، عندما تتاح لهم الفرصة، لفظيا وعمليا، للتعبير عما يجول بأنفسهم وخواطرهم، من امنيات واحلام وافعال، كل هذا نتيجة للكبت والقمع والارهاب والقوانين الأجتماعية الجائرة والظالمة والمستبدة ضدهم في كافة المجالات، والتي تمنع لقاء الشباب وغيرهم من كلا الجنسين، مهما كان هذا اللقاء وديا وبريئا، الظلم الذي يمارس على الجيل الحالي من الشباب والشابات وغيرهم ايضا من المواطنين من المحيط الى الخليج، يدفعهم لعمل المزيد من الأفعال، مهما كان شاذا أو طبيعيا، فهؤلاء، ينتهزون اي منفذ عند لقاءاتهم، حتى يعبروا عن الكبت الذي بانفسهم ويعانون منه، نتيجة لمنظومة المحرمات والممنوعات والمحظورات المفروضة عليهم، ويخرجونه باي صورة من الصور، كحركات الرقص الصاخب والحركات الجنسية المثيرة، تعبيرا عن سخطهم ورغباتهم، وقد تكون حتى خارج ارادتهم، زواج المثليين من كلا الجنسين، اصبحت ظاهرة مالوفة ومتسعة، تعم الشارع العربي من المحيط الى الخليج، واصبحت ظاهرة منتشرة سرا وعلنا، في العاضمة الأردنية،عمان، شهدت احدى المحال التجارية امامها، احتفالا صاخبا لمثليي الجنس من الذكور، تفاجات به قوات الأمن الأردنية، وقامت بمنع استكمال الأحتقال بالقوة؟ كل هذه الظواهر والأحداث، اصبحت ظاهرة على السطح، بشكل علني وبتحد مباشر، مع انها كانت موجودة بالسابق، خلف الجدران المغلقة، لكنها عندما انتشرت وتوسعت وقويت قواعدها، ظهرت على السطح بقوة وتحدي، معظم الفنادق في العاصمة الأردنية والسورية ومهظم عواصم الدول العربية تمارس بها عمليات الجنس بين الجنسين بدون وجود عقود زواج، يكفي ان تكون نزيلا بالفندق مع من تحب، ولن تلقى اية مسائلة، علما بان هذا الشيء يعتبر من الجرائم والحساب عليه كان عسيرا جدا، اما اليوم، فحدث ولا حرج. انتشار بيوت الدعارة في العواصم العربية من المحيط الى الخليج، اصبحت رائحتها تزكم الأنوف، تكاد لا تخلو اي عاصمة عربية منها، وحتى المدن العادية، واعدادها تتزايد باستمرار، كذلك الأطفال المولودين بصفة غير شرعية، اصبحت اعدادهم تعد بالآلاف كل شهر في الكثير من المدن العربية، مما حدى بمجمع البحوث الاسلامية في مصر، من اصدار فتوى تبيح للمرأة غير المتزوجة في حالة ولادتها لطفل، بدون زواج شرعي، من تسجيل ابنها باسمها شخصيا، حتى وان كانت لم تمتلك عقد زواج رسمي، حتى يخففوا كثيرا من عدد حالات الولادات غير الشرعية، مما يقلل هذا من عدد اولاد الزنى في دور الحضانة المخصصة لهم، وهذا سوف يقلل كثيرا من قتل الأطفال، الذين يولدوا بدون زواج شرعي، وسيقلل من ظهور هؤلاء الأطفال في حاويات القمامة او امام دور العبادة. فهذا الطفل الذي يولد نتيجة لعلاقة جنسية خاصة، لا ذنب له ان يقتل او يرمى بحاويات القمامة، او امام دور العبادة، خاصة وان اعدادهم بعشرات الآلاف، وهي بتزايد مستمر. بعض الدول العربية كالمغرب، رخصت بيوت الدعارة حتى تكون شرعية، وتفرض شروطا صحية عليها وعلى اصحابها ومرتاديها، حتى تضمن عدم انتشار الأمراض الصحية الجنسية وخلافها بين المواطنين وغيرهم. وتكاد لا تخلوا مدينة مغربية منها, واذا كانت المغرب عملت على ترخيص بيوت الدعارة ومراقبتها من كافة النواحي، فان هذا لا يعني ان بقية المدن العربية خالية منها، بل بالعكس، فهي موجودة بكثافة اكثر مما هو موجود منها بالمغرب، وفي قاع المدينة وفي اعلاها ايضا، وبدون تراخيص صحية وخلافه، ومعروفة للكثير من قوات الأمن في كل هذه المدن العربية، ودولة كالأمارات العربية المتحدة معظم اماراتها تنتشر بها العلاقات الجنسية بين المواطنون وغيرهم من الوافدين بكثافة، خارج مؤسسة الأسرة، والمعترف بها شرعا، بين الكثير من المواطنين، وبين النساء المستوردات من دول الرابطة سابقا، وبابخس الأثمان، ويكفي كي تظفر بالعملية الجنسية مع احدى هؤلاء الشقراوات الجميلات، والرائعات الجمال من دول الرابطة، ان تعزمها على وجبة غذاء شهية، كي تقدم لك جسدها عاريا دفعة واحدة وبدون مقدمات، وقد اصبحن المواطنات يتمنين بكل شوق، للقيام بالدور الذي تقوم به نساء من دول الرابطة الروسيات، الموضوع في حقيقته ليس من تقدم نفسها، بل من يتقدم اليها بهذا الثمن البخس والمغري، من قبل المواطن العربي، حيث لم يألف مثل هذا المواطن، مثل هذه الممارسات الجنسية، وبشكلها المباح الحالي، حيث اعتاد على ممارستها خلف الأبواب المغلقة وبحدود مدروسة جدا، وبدون ان يشعر به احد، وقس ذلك ايضا على شاباتنا العربيات من المحيط الى الخليج، حيث اصبحن يشتهين الجنس، ويمارسنه مع الآخرين من الجنسيات الأخرى، طالما المواطن العادي اصبح يمارس الجنس بكل سهولة مع الأجنبيات، بينما لو حاول مع المواطنات فهيهات ان يستطيع ان يرى وجه مواطنة، ان كانت منقبة، وهناك قصص مشهورة لأميرات عربيات مارسن الجنس والحب مع اجانب يقيمون في بلادهم، ومنهن تمكن من الهرب الى خارج اوطانهم خوفا من اقامة الحد عليهن، ومنهن من اقيم عليهن الحد، ورجمن حتى الموت، وهناك عشرات بل المئات من الخليجيين من يمارسوا الجنس مع الخادمات في داخل الشقق التي يخدمون بها دون علم زوجاتهم بهن، وكذلك الكثير من الخليجيات من يمارسن الجنس مع سواق العائلة او بعض خدم العائلة من الهنود والباكستانيين وغيرهم الجنسيات العربية الأخرى، وهذا ايضا لا يعني ان الشباب العربي والشابات العربيات خارج دول مجلس التعاون الخليجي براء مما يحدث في دول الخليج، فكل الدول العربية بدون استثناء، تمارس بها العلاقات الجنسية بين الجنسين، سواء من قبل الرجل او المرأة، خارج مؤسسة الأسرة الشرعية، سواء بشكل علني او سري، وحتى لو لم يكونوا متزوجين ايضا. في العراق، ونتيجة لقتل عشرات الآلاف من الجنود والشباب العراقي، بعد الغزو الأمركي ودول التحالف له، هناك آلاف العوانس العراقيات من لا يجدن زوجا لهن، وتحت ابخس الشروط، مما اضطرهن هذا للزواج من بعض الجنود الأمريكان وغيرهم من الجنود، وممارسة العملية الجنسية مع من هب ودب منهم، كما انتشرت بيوت الدعارة في الكثير من المحافظات بشكل سري، وخاصة في العاصمة العراقية بغداد، وكذلك ما يحدث في سوريا والأردن ومصر وتونس والجزائر وغيرها من الدول الأخرى، من انفتاح جنسي، لم يسبق له مثيل، بحيث لم تعد ان تتدخل به هذه الدول وحكوماتها سلبا او ايحابا، وفي معظمها من يغض الطرف عنها. هناك حالات تحدث لممارسات جنسية تقشعر لها الأبدان، حيث يمارس الجنس بين المحارم، بعضها يمارس فيها الأب الجنس مع بناته، او يمارس بها الأخ الجنس مع اخته، وفيها من يمارس الجنس مع زوجة ابيه، او مع خالته وغيرهن من المحارم، ومع القتيات والفتيان القصر، وكذلك عمليات الأغتصاب للكثير من اللاناث، وما يتبعها من قتل للمغتصبة، وهكذا حالات منتشرة في الكثير من البلاد العربية، وما خفي ولم يعلن عنها اعظم، وهذا كله يحدث، نتيجة لتفريغ طاقات كامنة لدى الشباب والشابات، لا تجد منفذا لها سوى الطريق الأسهل والأكثر حظا، وغير الطبيعي، لعدم توفر الحريات الشخصية، ونتيجة للقيود الاستبدادية والعادات والتقاليد السائدة في المجتمعات العربية من المحيط الى الخليج، وكذلك يعود ايضا لدخول الكمبيوتر والنت الى الكثير من البيوت العربية، وقدرة معظم الناس وحتى الأطفال منهم، وغيرهم من سهولة استعماله من قبلهم، والدخول على المواقع الجنسية الأباحية، والتي عملت على نشر الثقافة الجنسية بين الجميع، وبكل صورها واوضاعها وممارساتها، بحيث لا تستطيع ان تستثني احدا، لم يدخل الى مثل هذه المواقع ويملك جهاز كمبيوتر. كنت اود ان ادعم مقالتي بالأحصاءات وبالأرقام، عن مدى تفشي العلاقات الجنسية الشاذة في مجتمعاتنا العربية، ومدى حدوث عمليات الزنى واطفال الزنى المولودين من هذه العمليات، وعمليات التحرش الجنسي المنتشرة بشكل واسع في الكثير من المواقع والأماكن، كذلك عمليات الخيانة الزوجية في الأسرة من قبل الزوجين، والناتجة عن سوء في العلاقة بين الزوجين، وكذلك عدم التكافؤ الجنسي والعمري والجسمي والعقلي والثقافي، والتي تؤدي بدورها، ان يبحث كل زوج عن شخص آخر، يفي بحاجته ومتعته دون ترك بعضهما بعضا بالطلاق، ما نسمع عنه من عمليات جنسية، وتحرش جنسي، وشذوذ ايضا، وانتشار بيوت الدعارة وخلافه، تدل على مدى تنامي وانتشار ظاهرة وموجة الجنس العارمة بأي شكل من الأشكال، بين ابناء الأمة العربية، خاصة بين الشباب والشابات، وتوسعها والمطالبة بها، وبمرونة التعامل معها، وبغض الطرف عنها، لكن هذه الأرقام والأحصاءات، ليس من الصعوبة الحصول عليها، فهي منتشرة على الشبكة العنكبوتية لمن اراد الاستفادة منها اكثر بشكل محدد، وهي تدل حقيقة، على ان العالم العربي تتصاعد به وبكافة مدنه وعواصمه، وتيرة انتشار ظاهرة الجنس، تحت شعار (جنس للجميع)، على شاكلة و ظاهرة خبز للجميع، فهل نحن امام حتمية ثورة في الجنس؟؟؟؟ تعم كافة المجتمعات العربية، خاصة المحافظة منه؟؟؟؟ على اتساع مساحة الوطن العربي، وكيف علينا ان نواجه هذه الظاهرة المنتشرة، مثل انتشار النار في الهشيم، بدون قدرة على التحكم والسيطرة على انتشارها، هل بقمعها بالقوة والعنف ووضع القوانين والتشدد بها، أم بمسايرتها وتنظيمها وتهذيبها، ام بتركها للظروف و للطبيعة، تعمل على هيمنتها وتفعل بها كما تشاء، حتى تصل الى مداها المقرر لها ان تصله، بحيث تصبح الممارسة الجنسية، كمن يود ان يدخن سيجارة سواء كان رجلا او امرأة شئنا أم أبينا. [email protected]