بدعوة من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان، حضرت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية اجتماعا بمقر الأكاديمية . ويأتي هذا الاجتماع بعد عملية شد الحبل التي ميزت علاقة النقابات مع مدير الأكاديمية ،على خلفية المطالبة بتوفير العنصر البشري لسد الاحتياجات، والذي قابلته الأكاديمية ببلاغ ناري استغربت فيه ومعها الرأي العام الجهوي والمحلي إعلان النقابات عن خوض الإضراب الجهوي بشكل مباغت، دون مسوغات، وقد تعمق استغراب الأكاديمية حد الاستنكار لعدم وجود أي مطالب أو قضايا عالقة يشفع ( لهذه ) النقابات اتخاذ هذا القرار الغير المبرر،والذي يجهز على حق التلاميذ في التعلم ، وقد ورد في البلاغ أن كل ما ورد في بيان النقابات لا يقنع الرأي العام بمصداقية هذا القرار وموضوعيته ، وأن من شأن ذلك أن يزعزع الثقة التي لا محيد عنها في أي عمل تشاركي . ولم يتردد مدير الأكاديمية في اتهام النقابات باستخدام القواعد" لخدمة أغراض ذاتية وضيقة وتصفية حسابات متوهمة". في خضم هذه الأجواء المشحونة يأتي اجتماع ثامن دجنبر 2009حيث طالبت النقابات باعتذار مدير الأكاديمية عما صدر منه من " اتهامات " ، مع الإشارة إلى أن الدعوة لهذا الاجتماع لا تتضمن جدول أعمال محدد . وفي رده أكد مدير الأكاديمية عن إيمانه بالعمل النقابي، وبالحوار المتواصل من أجل استكمال المسيرة بخطى حثيثة ،حتى تستقل المؤسسات التعليمية في تدبير شؤونها. وفي الأخير ناشد الجميع بالاحترام المتبادل البعيد عن المزايدات، والدعوة لتقديم الدعم لنواب الجهة ، مع تأكيد استعداده لحضور الاجتماعات الموضوعاتية أو عقد شراكات ، والمساهمة في مشاريع العمل متى دعت الضرورة إلى ذلك. وفي ختام الاجتماع اتفقت جميع الأطراف على صياغة بلاغ مشترك يؤسس لعلاقة مبنية على الاحترام المتبادل والتشاركية ، وقد تكفلت النقابات بصياغة مشروع البلاغ المذكور وعرضه على السيد مدير الأكاديمية لإبداء الرأي قبل توقيعه .