على إيقاع الدم و الأشلاء المتناثرة استقبلت ساكنة مدينة طنجة بداية أسبوع مفجعة على اثر حادثة السير التي وقعت على الطربق الرابط بين طنجة البالية و السانية حيث اصطدمت حافلة نقل حضاري ومركبة نقل عمال الأمر الذي خلف 6 قتلى وأزيد من 33 جريحا من بينهم 17 في حالة حرجة. في الوقت الذي ملأت الأشلاء البشرية و برك الدماء مكان الحادث وخلفت حالة ذعر و هلع وسط الراكبين الناجيين و كذلك المواطنون الذي عاينوا الواقعة. و بحسب إفادة الذين شاهدوا الحادث فإن سائق مركبة نقل العمال كان يهم لتجاوز شاحنة فيما كانت الحافلة تسلك الجهة المعاكسة بسرعة الأمر الذي نتج عنه تصادم قوي رمى بالحافلة إلى خندق محاذي للطريق. و من خلال رصدنا لبعض الضحايا إلتقبنا بالسيد بلعروسي عبد الإله و الذي تعرض لكسور خطيرة على مستوى الرجل والرأس وهو عامل بمقهى المنار تحدث عن السرعة المفرطة التي كان يسير بها سائق الحافلة وأشاد بالحضور الفوري لرجال الأمن والمسعفين. فيما أخبرنا الجريح سعيد طنا أن الحافلة كانت تسير بسرعة جنونية حوالي 300 متر قبل اصطدامها. يحكي سعيد عن تعرضهم للسرقة بعد الحادث، وفي حديثنا مع رئيس قسم مستعجلات الدكتور فؤاد قابل الذي صرح بان خبر الحادثة تم التوصل به عن طريق أحد الأطباء العاملين في المشفى اذ شاءت الصدف ان يتواجد في عين المكان فتم استدعاء فرقتين من الأطباء وممرضين اضافة إلى الفرق التي كانت في المداومة الليلية، فكان وصول اول حالة على الساعة الثامنة و 15 دقيقة لتتوالى بعدها الحالات الأخرى اذ سجل قسم المستعجلات قدوم 33 حالة 17 منها في حالة خطرة إضافة إلى حالات هستيرية ناتجة عن الصدمة التي خلفتها هاته الحادثة، وقد أكد الدكتور فؤاد قابل بعد أن استفسرناه عن إمكانية ازدياد عدد الضحايا، الشيئ الذي نفاه رغم الحالة المسجلة في حالة خطرة. هذا الفيديو يضم فيديو للحافلة بالحجز وكذا صور لها بمكان الحادث