أكد أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، على ضرورة إعادة الاعتبار إلى المدرسة المغربية ومنحها الحرمة التي تليق بها. وأعلن اخشيشن عن قرار الوزارة هدم أسوار المدارس كي لا تتحول إلى سجن مفتوح على الفضاء الخارجي. وقال وزير التربية الوطنية، في حوار مع «المساء»، تنشره لاحقا، «إذا كان المجتمع غير قادر على حماية المدرسة، فلن تحميها الأسوار»، مضيفا قوله: «لن ننتظر حتى يقطع المجتمع علاقته مع المخدرات والخمور من أجل احترام المدرسة، لأن العديد من المجتمعات تنتشر فيها العديد من الآفات والظواهر السلبية، ولكن تعتبر المدرسة فيها خطا أحمر لا يمكن تجاوزه والاقتراب منه». وقال اخشيشن: «ينبغي أن تكون للمدرسة الحرمة ذاتها التي يتوفر عليها المسجد وألا يظل الحال على ما هو عليه الآن، وذلك عبر اتفاق مع الجميع، جمعيات آباء وأولياء التلاميذ والسلطات المحلية. وبخصوص المذكرة 122 المتعلقة بتدبير الزمن المدرسي التي اعتبر رجال التعليم أنها تلغي العمل بالتوقيت المستمر، أوضح الوزير أن المذكرة جاءت للحد من هدر الزمن المدرسي، ومتضمنة العديد من الاجتهادات التي ستختار منها الفرق التربوية المحلية ما يناسبها بهدف التحكم في المجال الدراسي ووضوح مسار السنة الدراسية لكافة المتدخلين في العملية التربوية. ومن جهة أخرى، اعتبر اخشيشن أن السنة الدراسية الحالية تتميز عن مثيلاتها بكونها أول دخول مدرسي يتم في إطار المخطط الاستعجالي. وذكر الوزير أن تجربة مليون محفظة كانت لها نتائج جيدة وساهمت في إقبال التلاميذ على المدارس السنة الماضية، وهو ما دفع الوزارة إلى توسيع الاستفادة منها خلال هذه السنة. وتطرق إلى نتائج «برنامج تيسير» الذي ساهم في تمدرس 8300 تلميذ بالعالم القروي، ضمنهم 2400 انقطعوا عن الدراسة. وكانت الوزارة قد خصصت السنة الماضية منحا لبعض الأسر في العالم القروي شرط ضمان استمرارية أطفالها في الدراسة.