وتعتبر المباراة في غاية الأهمية خصوصاً بالنسبة إلى ميلان لأن الخطأ ممنوع عليه بعد خسارة مباراتيه الأولين قبل أن يستعيد توزانه ويفوز بالمباراتين الأخيرتين. ويدخل ميلان بالتالي مباراته مع جاره اللدود بمعنويات جيدة وهو يدرك بان الفوز على الإنتر سيجعله يضيق الفارق عنه الى نقطة واحدة. وقال لاعب وسط ميلان الهولندي المخضرم كلارنس سيدورف: "الدربي في غاية الأهمية دائماً وحتى ولو كان هذه المرة مبكراً ولن يكون له تأثير كبير على بقية الموسم". وأضاف: "سيكون الفوز على إنتر هام جداً خصوصاً بالنسبة الى أنصار الفريق بعد البداية المخيبة لنا في الدوري". وتابع: "الفوز بالنقاط الثلاث هام بالنسبة إلى الفريق أيضاً ليؤكد بأنه عاد إلى سكة الإنتصارات، لأنه في حال حصول العكس فان إنتر سيبتعد عن البقية". وكشف: "أتوقع أن تأتي مباراة الدربي مشوقة، فكلا الفريقين يلعب بطريقة جيدة حالياً والمعنويات مرتفعة في المعسكرين". وتألق سيدورف في وسط ملعب ميلان هذا الموسم وهذا ما جعل النجم البرازيلي رونالدينيو القادم من برشلونة أسير مقاعد اللاعبين الإحتياطيين، لكن الهولندي قلل من هذا الأمر بقوله: "أكن كل إحترام لرونالدينيو ونضع مصلحة الفريق فوق كل إعتبار، لا منافسة بيني وبينه فأنا ألعب في وسط الملعب وهو يشغل مركزاً مختلفاً أكثر على الجبهة اليسرى". وسيغيب عن ميلان مهاجمه المتألق ماركو بورييلو الذي تعرض لإصابة طفيفية ضد ريجينا ستبعده 10 أيام عن الملاعب، ولم يعرف ما إذا كان المدرب كارلو أنشيلوتي سيعزز خط الوسط على حساب إشراك مهاجم آخر مكانه قد يكون الأوكراني أندريه شفتشنكو. وتبدو المعنويات مرتفعة جداً في إنتر حيث نجح أفراد الفريق في التأقلم بسرعة مع أسلوب المدرب البرتغالي القدير جوزيه مورينيو. وإذا كان دور سيدورف هام جداً في ميلان، فان دور قائد إنتر الأرجنتيني خافيير زانيتي لا يقل شأناً على الإطلاق خصوصاً أنه أمضى 14 عاماً في صفوف الفريق وخاض معه الأربعاء الماضي مباراته ال600 ما جعله ثالث اللاعبين الأكثر خوضاً للمباريات في صفوف هذا الفريق الشمالي العريق. ولأنه خاض العديد من مباريات الدربي على مر السنوات التي أمضاها في صفوف إنتر قال زانيتي: "يتوجب علينا إحترام ميلان، لقد تحسن أداء الفريق بعد بداية متعثرة ولا شك بأن لاعبيه سيكونون متحفزين للدربي". وأضاف: "ندخل المباراة ونحن مهيأون جداً ونأمل الخروج فائزين".