ووجد الرئيس صعوبة في مغادرة الملعب من شدة الإلحاح الجماهيري على اتخاذ مبادرة التغيير لإطفاء فورة الغضب التي تلهب نفوس الشعب المغربي، بعد أن تلاشت حظوظ التأهيل إلى أول مونديال بالقارة السمراء. وأمام إلحاح الجماهير على هذا المطلب الاستعجالي بدا رئيس الوداد البيضاوي عبد الإله أكرم في وضع صعب، سيما وأن انتداب المدرب من شأنه أن يربك حسابات الوداد، في وقت وافق فيه الزاكي على تمديد ارتباطه مع الفريق الأحمر وباشر مجموعة من الاتصالات مع اللاعبين الجدد قصد ضمهم إلى صفوف الفريق. وقال عضو في المكتب المسير للوداد، إن عدم توقيع الزاكي العقد مباشرة بعد حصول الاتفاق الشفوي وتأجيله إلى نهاية الشهر، له علاقة بموضوع المنتخب الوطني، حيث يفضل بادو منح الأولوية لأسود الأطلس، بينما قال الناطق الرسمي للوداد محمد الباتولي إن تأخير التوقيع على العقد من جانب الزاكي يعود لسريان العقد القديم إلى نهاية الشهر الجاري. ومن الصعوبات التي تطرح كلما طرح موضوع إقالة لومير، طبيعة بنود العقد الذي يتضمن التزاما من المدرب الفرنسي بتأهيل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس إفريقيا، وليس كأس العالم، بمعنى أن المهمة لم تنته بعد، وأن إقالته تحتم على الجامعة أداء مبالغ مالية ضخمة للمدرب الذي يفوق راتبه الشهري وامتيازاته الإضافية 53 مليون سنتيم. ومن الإشكالات التي طرحت أيضا في قضية الزاكي، صعوبة التنسيق بينه وبين نورالدين النيبت مستشار الرئيس في شؤون المنتخب الوطني، إضافة إلى الغيوم الجاثمة على علاقة بادو مع بعض اللاعبين الدوليين. ولوحظ خلال أطوار المباراة خروج الفهري عن صف البروتوكول، إذ كان يغادر المنصة الرسمية من أجل الرد على الهاتف مما أثار قلق الجالسين حوله، كما لوحظ صمت الناطق الرسمي للجامعة الذي اكتفى بالصمت لينضاف إلى سكوت المدرب لومير.