وأشارت إلى أن إضافة أوباما السعودية إلى جولته الخارجية في الشرق الاوسط تشكل انعكاسا للتنافس العربي الداخلي بين السعوديين والمصريين ، زاعمة أن جعل السعودية المحطة الأولى لجولة أوباما أضعف من ادعاء مصر باستعادتها الزعامة العربية رغم سياستها الخارجية التي لا تحظى بشعبية كبيرة في المنطقة. ومن جانبها ، قالت "صحيفة واشنطن بوست" إن قيام السلطات المصرية بالإفراج عن رئيس حزب الغد أيمن نور ثم إسقاط التهم الموجهة ضد الناشط المصري الأمريكي الدكتور سعد الدين إبراهيم أعفى أوباما من حرج كبير كان سيتعرض له خلال زيارته إلى مصر لإلقاء خطاب هام موجه للعالمين العربي والإسلامي في الرابع من يونيو/ حزيران . وشددت الصحيفة في افتتاحيتها على ضرورة ألا تمنع "التنازلات" التي قدمتها الحكومة المصرية تجاه نور وإبراهيم الرئيس أوباما من إثارة قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية في خطابه بالقاهرة. وفي السياق ذاته ، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن ثمة تشككا من جانب المصريين في أن تشهد العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي تغييرا جوهريا بعد زيارة أوباما للقاهرة. وأضافت أن غالبية رؤساء الدول الذين يزورون مصر يذهبون إلى منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر الذي يسهل تأمينه مقارنة بمدينة القاهرة التي تضم نحو 18 مليون نسمة إلا أن اختيار أوباما للقاهرة جاء بناء على قناعة في مصر والولاياتالمتحدة على حد سواء بضرورة أن يلقي الرئيس خطابه من العاصمة المصرية كي يحظى باستقبال أكبر لدى الشارع المصري . يذكر أنه من المقرر أن يقوم أوباما بزيارة السعودية في الثالث من يونيو المقبل قبل التوجه إلى مصر لإلقاء خطاب في اليوم التالي يوجهه للعالمين العربي والإسلامي ويعول عليه لتحسين صورة الولاياتالمتحدة لدى العرب والمسلمين بعد الأضرار التي لحقت بها بسبب حربي العراق وأفغانستان.