اكدت مصادر اسرائيلية الخميس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي يسعى لترتيب سلسلة من الزيارات لدول متعددة في المرحلة القادمة لتسويق حكومته الموصوفة بالتطرف والتنكر لعملية السلام مع الفلسطينيين. واشارت المصادر الى سعي اسرائيلي لترتيب زيارة لنتنياهو الى مصر والاردن اذا وافقت تلك الاطراف على المساعي الاسرائيلية في حين تدرس اجهزة الامن الاسرائيلية امكانية ان يقوم رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد بزيارة الى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. واشارت المصادر الى ان نتنياهو يهدف من زيارة رام الله لارسال رسالة بأنه يعترف بالسلطة الفلسطينية وانه على استعداد لتقويتها اقتصاديا وسياسيا وفقا لخارطة الطريق ولكن لا يعني الامر انه في هذه المرحلة يعترف برؤية اقامة دولتين لشعبين. ورجحت المصادر الاسرائيلية ان تكون زيارة نتنياهو لمصر والاردن الشهر الحالي للقاء كل من الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني عبد الله. هذا واعلنت رئاسة الحكومة الاسرائيلية في بيان لها الخميس ان الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وجها دعوة الاربعاء الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للقائهما 'قريبا'. وتابع البيان ان اوباما وبوتين قدما التهنئة لنتنياهو هاتفيا لتولي مهامه الثلاثاء واعلنا عزمهما على لقائه 'قريبا'. وتولت حكومة نتنياهو اليمينية مهامها الاربعاء واثارت فور تنصيبها انتقادات من السلطة الفلسطينية بسبب رفضها القبول باقامة دولة فلسطينية. وذكرت صحيفة 'معاريف' الاسرائيلية الخميس ان نتنياهو يعد خطه جديدة للتعامل مع الفلسطينيين، حيث سيجري تقييما جديدا في كل ما يتعلق بسياسة التفاوض مع الفلسطينيين. واشارت الصحيفة الى ان نتنياهو قرر خلال جلسة حوارات مغلقة اجراها في الفترة الاخيرة اجراء دراسة معمقة حول التفاوض مع الفلسطينيين، وذلك قبل ان يبلور خطته السياسية النهائية للمفاوضات. وحسب المصادر فان نتنياهو يسعى الى استمرار التفاوض مع السلطة الفلسطينية، مع تقديم حزمة اقتصادية وسياسية تشتمل اخلاء البؤر الاستيطانية غير الشرعية دون التصادم مع المستوطنين وتقديم تسهيلات كبيرة تتعلق بالحواجز العسكرية في الضفة الغربية، وفي سياسة الاغلاق، كما سيعد خطة اقتصادية مشتركة مع السلطة الفلسطينية بتعاون دولي لتغيير الوضع على الارض.