بدأت اليوم في بغداد اولى جلسات محاكمة الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي قام بقذف الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بفردتي حذائه اثناء مؤتمر صحفي في بغداد في شهر ديسمبر/كانون الاول الماضي. ويحاكم الزيدي وهو صحفي يعمل لحساب محطة البغدادية العراقية، بتهمة "الاعتداء على رئيس دولة اجنبية اثناء زيارة رسمية". وبموجب المادة 223 من قانون الجنايات قد يحكم عليه بالسجن من 5 سنوات إلى 15 سنة في حال ثبوت التهمة المنسوبة إليه. غير ان فريق الدفاع عن الزيدي، والذي يضم 25 محاميا جميعهم متطوعون، قال انه سيطالب باسقاط التهم الموجهة الى الزيدي على اساس انه كان يعبر عن اعتراضه على سياسة بوش في العراق الذي لا يزال في حالة استثارة منذ الغزو الأمريكي، وأن الرئيس الأمريكي لم يتعرض لخطر من جراء إلقاء الحذاء عليه. ويسعى فريق الدفاع الى اعتبار الامر" مجرد اعتداء على شخص بوش،" وهو جرم يعاقب عليه بالسجن من سنة الى خمس سنوات، وقد تقوم السلطات بتغيير التهمة على هذا الأساس خلال المحاكمة، وقال رئيس فريق الدفاع لبي بي سي انهم سيطالبون باطلاق سراح منتظر. وقال ضياء السعدي لوكالة رويترز للانباء انه في اوروبا يتم قذف السياسيين بالبيض والطماطم. اما في العراق فان قذف فرد بالحذاء يعبر عن عدم الاحترام. وقال ضرغام الزيدي شقيق منتظر لبي بي سي إن الحكومة تحول شقيقه الى بطل وتشجع الآخرين على تقليده. بأخذها القضية بهذه الجدية. يذكر ان الحكومة العراقية ادانت ما قام به الزيدي، الا ان كثيرين في الدول العربية عبروا عن تأييدهم له.