والله شعبُ المغرب يستحق التكريم , ليس كما تراه بعض النوافد المغلقة أنه " مفاهمش " بل العكس فاهم وواعي بكل ما يجري ويدور , فالمغربي مواطن " مربي " غيور على بلاده محب لملكه ومقدس لدينه , تتحرك مشاعره كلما أساء أي كان للوطن فيتناسى ساعتها كل المشاكل الداخلية التي يتخبط فيها و" يشمر" دفاعا عن البلاد والعباد بنزوله إلى الشارع حاملا العلم المغربي وصور ملك البلاد منشدا النشيد الوطني بكل عز وفخر (...) فالقضية الوطنية التي تكمن في صحرائنا المغربية , ضخت من أموال الشعب خارج الخزينة ما يعادل 20 مليون دولار للغريب للأجنبي الذي يتاجر باسم " اللوبينغ" كقوة ضاغطة للحصول على أصوات لدعم قضيتنا والإعتراف بمغربية الصحراء في كل المحافل لكن المشكل الأساس أنه في غضون هذه الأعوام والسنين لم يحصل المغرب على نتائج هذا اللوبينغ الذي يعقد اتفاقية وشروطا لصالحه دون تدخل او توجيه من المغرب فيعتمد على مرجعيته وعمله دون الرجوع او الإستشارة والنتائج التي حصلت من 2007 إلى اليوم كثيرة لكنها في صالح الأعداء مع كامل الأسف , فأميناتو حيدر حضرحفل تكريمها باسم جائزة حقوق الإنسان بالعاصمة واشنطن ما يفوق 200 شخصية برلمانية وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إلى جانب الأكادميين والباحثين والإعلاميين (...) من جهة أخرى كادت أن تعصف الرياح بما لا يشتهيه اللوبينغ الأمريكي المغربي لولا لطف الله وتدخل الملك محمد السادس لإقناع الدول العظمى بعدم التصويت على المسودة الأمريكية التي طالبت المغرب بأن يخضع لتوسيع صلاحيات المينورسو (...) وزد على ذلك من إخفاقات لا تبشر بالخير لكون راسمي سياسة ملف الصحراء يسيرون في طريق مسدود وليس عيبا إعادة قراءة جديدة لرسم خارطة طريق جديدة مع أبناء الجالية المغربية في الولاياتالمتحدةالأمريكية من خلال جمعياتهم المدنية وأنديتهم وفاعلين وإعلاميين منهم صحافيين ربطوا علاقات بحكم عملهم وارتباطهم بالمسؤولين من أعضاء داخل مواقع القرار وأحزاب سياسية ومنتخبين (...) فلا يمكن حل أزمة الصحراء ب " الطبل والغيطة " و " التبوريدا " فنواب الأمة الأمريكان رجالات واعية مثقفة دارسة وجامعة ولا يمكن إقناعهم بالمطبخ المغربي و الكسكس بسبع خضاري او المشاوي فإنهم لايفكرون ببطنهم لكنهم يعشقون موائدنا وهذا لا يعني أنهم معنا في غياب حجة الإقناع لكن الجالية المغربية تتواجد بها طاقات خدومة واعية بتاريخ المغرب وجغرافيته على دراية كافية ومستفيضة حول سياسة الجنرالات والمخابرات الجزائرية وأدوارها التي تتقاسمها في توجيه وقيادة جبهة البوليساريو ... فلا يعقل أن المرأة الصحراوية باسم الجبهة تقيم ندوات مستمرة في واشنطن تستضيف خلالها المرأة الأمريكية والمنظمات النسوية والحقوقية وفي نفس الإطار تلعب الجبهة على مجال حقوق الإنسان لتشويه سمعة المغرب لإبرازه كدولة مستعمرة كما هو الحال لاستقطاب الممثل الإسباني النجم خافير بارديم لوصف المغرب دولة الإستعمار في غياب تام لأنشطة الجالية التي تتطلب دعما على غرار الدعم المالي المقدم للوبينغ وقد يوفر المغرب في هذا الباب الشيئ الكثير للخزينة (...) الجالية المغربية في أمريكا لها علاقات كبيرة , لكن دورها يبقى محكوما عليه بالتعطيل في غياب دعم مالي ولوجستيكي , والمغرب في أمس الحاجة لمركز إعلامي متكامل خاصة أنه يتوفر على صحافيين مغاربة مهنيين برزت أسماءهم في الإعلام الدولي والعربي ولابد من استغلال هذه التجارب الناطقة باللغات الأجنبية إلى جانب اللغة العربية وإلمامهم الكبير بإهداف جبهة البوليساريو . نصرة لقضية الصحراء المغربية على المغرب ألا يكتفي بخروج الجالية ووقوفهم أمام سفارات الأعداء وقنصلياتهم وحمل الشعارات واللافتات فرغم أهميتها فهي غير كافية للتأثير فالأمر يتطلب مداومة وحضور يومي ومساندة ودعم .