انعقد بعد زوال اليوم الخميس 25يوليوز2013 اجتماع تشاوري بين رؤساء العصب المنتمية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من اجل التداول في مسالة الاستقالة التي هدد بها رئيس الجامعة الملكية المغربية اثر التدخل السافر واللاقانوني لوزارة الشبيبة والرياضة حسب قولهم وتصورهم. الاجتماع الذي حضره سبعة رؤساء عصب، واعتذر عن حضوره كل من أبو القاسم لتزامن الاجتماع مع لقاءه بوالي اكادير، والشهبي لوجوده في إحدى المصحات، والكعواشي لمناسبة أليمة حلت بأسرته، ودون اعتذار من رئيس عصبة الدارالبيضاء الكبرى، خلص إلى التشبت بالفهري رئيسا، وعزا أسباب هذا التشبت إلى الاوراش الكبرى التي بدأها، وكذا عضوياته العديدة في مجموعة من المؤسسات الكروية والرياضية الدولية، منها رئاسته لاتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم، وعضويته للاتحاد العربي للألعاب الرياضية ، وكذلك عضويته للجنة المنظمة لدورتي كاس العالم للأندية التي ستنظم بالمغرب، وهو ما قد يفقد المغرب مجموعة من العضويات في مراكز قرار غاب عنها كثيرا، وكان الغياب وبالا على مجموعة من الملفات الرياضية والكروية والمحطات المصيرية والهامة. رؤساء العصب استنكروا التدخل اللاقانوني للوزارة التي تريد تمهيد الطريق لوزير الشباب والرياضة السابق من اجل الظفر بمنصب رئيس الجامعة، وكذلك تهميش الدور الريادي الذي تلعبه العصب الجهوية في تنمية كرة القدم الوطنية ،وهو ما جعلهم يطالبون بعضوية كل الرؤساء على غرار ما يجري به العمل في كافة الاتحادات الكرة الدولية، وحسب قوانين فيفا لمعمول بها على صعيد كل الدول المنخرطة في الاتحاد الدولي للعبة. رؤساء العصب دقوا ناقوس الخطر على مستقبل اللعبة والتسيير ، بسبب هذه التدخلات، وهددوا باللجوء إلى الجامعة الدولية إذا اقتضى الأمر بسبب التدخل الحكومي في شؤون الجامعة، وهو ما ينذر بمواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات وتجهل عواقبها، وقد تكون تجميد النشاط الكروي المغربي على المستوى الدولي. كرة القدم المغربية تعيش صراعات متتالية، وجاءت هذه الخطوة الغير محسوبة العواقب لتزيد من تعقيد الأمور وإضفاء نوع من الضبابية على المشهد الكروي المغربي، وإنذار رؤساء العصب فيه نوع كبير من المصداقية لأنهم أهل الدار والاختصاص،أما تدخلات الوزير فأسهمت في تعطيل عمل مجموعة من الجامعات انتخبت بطريقة شرعية رغم أن جامعة الكرة تعتبر نوعا ما غير ديمقراطية، لكن إصلاحها يجب أن يتم بعين الحكمة والتبصر من طرف أناس لهم دراية بالشأن الكروي وقد يكونوا من رؤساء العصب ورؤساء الأندية بمختلف فئاتها ودرجاتها دون إقصاء من يقدر على العطاء.