في سابقة خطيرة بطنجة ، تعرض زوال الاثنين 10 يونيو الجاري ،رئيس الدائرة الأمنية السابعة التابعة للمنطقة الأمنية بني مكادة العميد (عماد/ه) و اثنين من معاونيه (عزيز/ب) و (عبد الإله/م) ،إلى اعتداء إجرامي خطير من طرف أفراد عصابة إجرامية خطيرة يتزعمهم المدعو (يوسف/ك) ،البالغ من العمر حوالي 35 سنة ، الساكن بالزنقة 15 بحي بئر الشعيري بطنجة ،و ذلك أثناء تدخلهم لتوقيف أحد مروجي المخدرات القوية المدعو (البشير) و الملقب ب (بيتيزا) الساكن بمنطقة جامع المقراع بحي مرشان،ذو عدة سوابق قضائية في عالم الإتجار و ترويج المخدرات القوية على نطاق واسع ، و ذلك بعد ما صدرت في حقه أكثر من مذكرة بحث و توقيف ، حيث تم اعتقاله بمقتضى حالة التلبس بترويج تلك السموم بكل من الزنقة 15 و الزنقة 2 بحي بئر الشعيري ، بعد عملية ترصد طويلة . و إلى ذلك فقد استخدم الجناة في اعتدائهم على رجال الأمن ، الأسلحة البيضاء (السيوف) و غاز الكريموجين و قنينات الماء الحارق ، ما مكنهم من تخليص زميلهم في الإجرام و ترويج المخدرات القوية من قبضة رجال الأمن بعد ما تمكن من الفرار إلى وجهة مجهولة و الأصفاد في يديه ،فيما تم نقل العناصر الأمنية المعتدى عليها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس على متن سيارة الإسعاف بعدما أصيبوا على مستوى الوجه ، من أجل تلقي العلاجات الضرورية تحت الإشراف المباشر لطبيب مختص ، قبل أن يغادروه في وقت لاحق من مساء نفس يوم الاعتداء بعد تحسن حالتهم الصحية العامة و تجاوز مرحلة الخطر هذا في الوقت الذي تم فيه نقل رئيس الدائرة الأمنية المذكورة إلى مصحة خاصة لإتمام العلاج نظرا لخطورة الإصابة التي تعرض لها أثناء التدخل . هذا و قد عرفت المنطقة مسرح الحادثة و مباشرة بعد الإخطار بالواقعة ، إنزالا أمنيا كبيرا من طرف أمن بني مكادة ، بحضور كبار المسؤولين الأمنيين به ، وقد باشرت المصالح المختصة لدى الشرطة القضائية عملية بحث و تعقب واسعة للجناة بمختلف مناطق المدينة و الذين صدرت في حقهم بالمناسبة مذكرة بحث وطنية صادرة عن ولاية أمن طنجة عممت على جميع المصالح المعنية .