قبل حوالي عامين من الآن ، استبشر المواطنون و موظفوا الملحقة الإدارية 15 التابعة للدائرة الحضرية السواني ، خيرا بمبادرة ولاية طنجة ، ببناء مقر إداري خاص لها تتوفر فيه جميع شروط العمل الضرورية ، من أجل استقبال المواطنين في ظروف جيدة ، و الذي برمج له أن يضم ايضا مكتب رئيس الدائرة المذكورة و سكنه الوظيفي الملحق بها .علما أن الدولة تنفق و منذ أعوام طويلة أكثر من 20 ألف درهما ، كسومة كرائية شهرية مقابل استخدام إحدى الشقق السكنية كملحقة إدارية بشارع هارون الرشيد . هذا في الوقت الذي مازالت البناية الجديدة بشارع ابن عرضون و التي انفقت عليها الولاية أموالا طائلة من جيوب دافعي الضرائب ، خاوية على عروشها ،و عوض ان تستقبل عموم المواطنين من أجل قضاء مصالحهم الإدارية بها في يسر تكريسا لسياسة تقريب الإدارة من المواطنين ،أصبحت هذه البناية و على العكس ، من ذلك تستقبل العشرات من الغرباء و المتشردين و حراس السيارات و الدراجات النارية ، الذين حولوها و المرافق الملحقة بها ،لمخزن قار لتخزين الأمتعة و السلع المهربة الخاصة بالباعة المتجولين الذين تعج بهم المنطقة أمام صمت مريب لمصالح الولاية و في غفلة من الملحقة الإدارية المختصة ،دون أن يتم تحريك أي ساكن في اتجاه تصحيح هذه الوضعية الشاذة و التي أصبح المهتمون ينسجون حكايات غريبة حولها ، خصوصا في ظل استمرار إنفاق الولاية لهذا المبلغ المالي الكبير بصفة شهرية مقابل كراء مقر للمحقة الإدارية المذكورة ، في ظل وجود بناية خاصة في ملك الولاية يمكنها أن تفي بالغرض الذي أحدثت من أجله و في موقع استرتتيجي جوار سوق الحي الجديد كاسابياراطا الذي يعتبر بؤرة للتوتر و مصدرا دائما لمشاكل المدينة ، ما يطرح أكثر من علامات استفهام حول الجهة التي تستفيذ من استمرار هذه الوضعية و لصالح من ترفض الولاية نقل مصالح الملحلقة الإدارية و رئيس الدائرة إلى المقر الجديد....