من المنكرات التي ابتليت به الصحافة في بلادنا اليوم، أبواق مأجورة ومرتزقة تقتات من النظام، وتسلط سهومها المشبوهة على أبرياء، ناعتة إياهم بالسب والقذف والشتم الذي يعطي لقارئ المقال من النظرة الأولى أن الكاتب معتوه، ليشرع هذا الأخير في التغوط ولكن من نوع أخر، ولا يجادل اثنان في الطريق الذي يسلكه المخزن البليد أو إن صح التعبير المتمخزن اللعين، من تشويه سمعة كل من خالف سياسة التركيع والطبيع، وتلفيق له تهم واهية مستقاة من الروايات والسيناريوهات المعدة سلفا وجاهزة تنتظر لمن تلبس، لكل من تجرأ وكشف عن المستور وانتقد الحاكم وسجل ملاحظاته مبنية على حجج ملموسة وبادية للعيان. على أي حال لن ندخل مع صاحبنا في السجال، ولكن من الواجب أن نوضح ونسدل الستار، ليس لان الأمر وقف عند الأشخاص بل الأمر مس إطارا " الاتحاد المغربي للصحافة الالكترونية " بدلنا فيه من الجهد والنضال ما يحسب لنا وليس علينا، عندما أصدرنا بيان تضامني مع الزميل علي أنوزلا مدير موقع "لكم" فضحنا الهجمة غير المسبوقة التي تعتمد على السب والشتم والقذف والتحريض، وبنشر أخبار كاذبة سرعان ما يتم التراجع عنها بحذفها بعد أن تكون قد فعلت فعلتها ونالت ما يكفي من المتابعة والقراءة. وتساءلنا عن الجهة التي تحرك هذه الأقلام/ المواقع المحسوبة على الصحافة الالكترونية ومرامي هذا الهجوم على صحفي اختار خطا تحريريا معينا، وهذا من المفروض علينا لأننا اخترنا هذا الطريق منذ بداية التأسيس، وحملنا على عاتقنا مهمة الدفاع عن كل صحافي وكيفما كان تعرض للمضايقات والاستفزازات وغير ذلك من الإهانة ... ليتهرط هذا المعتوه ويكشف عن نفسه وبطريقة ساذجة محاولا اتهام رئيس الاتحاد الزميل عبد الله أفتات الذي نعرفه عن قرب، ونعرف سمعته ومواقفه الشجاعة التي يعبر عنها من خلال كتاباته الصحافية المتميزة. وليكن في علمك يا من يتغوط عسلا عفوا و الأشياء بضدها تعرف، أن " أفتات " ليس هو من أسس بمفرده الاتحاد حتى يحوله إلى وكر لبيع البطائق والنصب على الكثير من المواطنين، وان كان الاتحاد خاص بالصحافيين وليس المواطنين. و قضية رئاسة الاتحاد ليس هو من اختار نفسه بل وضعنا نحن المكتب التنفيذي ثقتنا فيه، وان كفاءته سمحة له بذلك. ووصفك لإطارنا بالنصب و الاحتيال، فهذه من شيم أمثالك الذين يتبجحون بمفردات تدل أنك عشت وترعرعت في مستنقع لا ترضى حتى الفئران العيش فيه مع كامل احتراماتي لك . وأنصحك أن تحسن ألفاظك لأننا لن نرد عليك مرة أخرى لأن الرد يكون على العقلاء لا السفهاء المتملقيين للنظام.