اهتزت حومة السعادة مقاطعة مغوغة بطنجة، مساء الأربعاء 6 فبراير الجاري ، على إيقاع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها حارس سيارات ، بعدما تعرض لطعنة قاتلة من طرف شخص آخر، إثر شجار نشب بين الاثنين بعد جلسة دارت بينهما بمنزل الضحية الذي سبق له و ا، كان مهاجرا بهولندا قبلا ترحيله منها.وذكرت مصادر من الحي، أن الضحية يوسف ليلي حوالي 44 سنة ،مطلق ، الملقب ب"المانكو"،مهنته حارس سيارات بشارع مولاي سليمان ، سقط مضرجا في دمائه بدرج منزله بعدما تلقى طعنة قاتلة من طرف الجاني رضوان الخمليشي، حوالي 33 سنة ،الساكن بحي أرض الدولة ، عند حدود الساعة الخامسة مساء بحومة سبيلة الشطب المعروفة ب(الباطيمات) بمقاطعة مغوغة ، و ذلك بعدما نشب خلاف بين الطرفين سرعان ما تطور إلى اشتباك باغت خلاله الجاني ضحيته بعدة طعنات بواسطة آلة حادة في أنحاء متفرقة من جسده بسبب خلاف حول المخدرات الصلبة. وحسب نفس المصادر دائما ، فإن الجاني رضوان قد لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة مباشرة بعد ارتكابه لجريمته البشعة ، فيما باشرت مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن بني مكادة (الصورة) حملة تمشيطية واسعة للبحث عنه و تقديمه إلى العدالة. وحسب مصادر مقربة ، فإن كل من الضحية والجاني، هما صديقين حميمين و من أصحاب السوابق القضائية في مجال حيازة وترويج المخدرات الصلبة وجرائم أخرى تتعلق بقضايا الحق العام. هذا و تأتي جريمة القتل هاته و التي تنضاف إلى العشرات من جرائم القتل و الضرب و الجرح و السرقات المنظمة و اعتراض سبيل المارة وترويج المخدرات الصلبة ، الأخرى التي شهدتها عاصمة البوغاز مؤخرا ، و التي كانت آخرها جريمة نحر سيدة متزوجة لزوجها بمشاركة عشيقها داخل بيت الزوجية بحي الدرادب الأسبوع الماضي ، لتعري و بالملموس على الواقع المتردي و المزري للحالة الأمنية التي تشهدها المدينة على مختلف الأصعدة و الأحياء بدون استثناء رغم محاولة بعض مسؤولي الأمن المحليين التنخفيف من حدة هذا الواقع المتردي عن طريق بعض الخرجات الإعلامية و التصريحات التي تصب في خانة قولو العام زين...؟ . هذا في الوقت الذي صرح فيه نائب والي امن المدينة ، بأن معدلات الجريمة بالمدينة، قد عرفت انخفاضا ملموسا خلال الشهرين الأخيري ،.و هو التصريح الذي قوبل بتحفظ كبير من لدن عدد من هيئات المجتمع المدني و الجهات المهتمة بالواقع الأمني بالمدينة ، التي تؤكد التقارير اليومية بأنه بات اليوم يطرح اكثر من علامات استفهام بسبب التزايد المطرد لمعدلات الجريمة بعموم احياء و مناطق االمدينة سواء الهامشىية منها او الراقية أو حتى تلك الواقعة بوسط المدينة.