وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إن العملية العسكرية ضد قطاع غزة ناجحة وإن إسرائيل مصممة على تغيير الأوضاع على الأرض في القطاع. وقالت ليفني إن إسرائيل تبذل جهدا كي تصيب " اماكن الإرهابيين ومقار حماس فقط". لكنها أضافت في تصريحات لإحدى شبكات التلفزة الأمريكية أنه" للأسف ومثلما يحدث في أي حرب يدفع المدنيون الثمن أحيانا". واتهمت ليفني حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية في الأراضي الفلسطينية. وخلال اجتماع مجلس الوزراء حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال إيهود أولمرت الحكومة من احتمال ان تكون فترة القتال "طويلة ومؤلمة وصعبة". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك "إن إسرائيل تتعرض لهجمات وقد طفح الكيل". وكان باراك قد ذكر في لقاء مع بي بي سي أنه "من غير الواقعي إلغاء العملية العسكرية في الوقت الراهن، هناك وقت للتهدئة ووقت للقتال، وقد حان وقت القتال". وقد أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أن "عملية الرصاص المسكوب" ستستمر وتتواصل إلى أن تنجح في إيقاف صواريخ القسَّام من الإنطلاق على إسرائيل من قطاع غزة. وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي إن وحدات الجيش ستتخذ كافة الإجراءات وتجري كل التحركات والعمليات اللازمة بغية "وضع حد لخطر الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل"، بما في ذلك استخدام المدرعات وقوات المشاة في التوغل داخل القطاع إذ لزم الأمر. وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه عسقلان جنوب اسرائيل، ودعت عناصرها إلى الرد "بكل قوة" على هذا "العدو الغاصب". وكانت كتائب القسام قد توعدت إسرائيل ب"برد مزلزل" وأكدت ان "كل الخيارات باتت مفتوحة". من ناحية اخرى أطلق المسلحون الفلسطينيون صواريخ الى مناطق أعمق داخل اسرائيل سقط ثلاثة منها بالقرب من "أيافن" و"أشدود" على بعد ثلاثين كيلومترا شمال قطاع غزة. وقال مراسلنا في القدس، أحمد البديري، إن امرأة إسرائيلية قُتلت أمس السبت في بلدة نتيفوت جنوب إسرائيل جراء سقوط صاروخ فلسطيني من نوع القسَّام على المنطقة. وذكر المراسل أن السكان في جنوب إسرائيل دخلوا الملاجئ بعد سقوط بعض الصواريخ على نتيفوت وعسقلان، وأن قائد الشرطة الإسرائيلية أعلن رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى في كل أنحاء إسرائيل. تصريحات الجيش الإسرائيلي قال إنه بدأ في استهداف انفاق التهريب برفح وفي مؤتمر صحفي بغزة قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن " إسرائيل ترتكب محرقة ومجزرة تحت سمع وبصر العالم أجمع دون ان يحرك أحد ساكنا". وأضاف أنه "ما كانت هذه المحرقة والحرب الضروس لتتم لولا الصمت العربي و التواطؤ الأوروبي والدعم الأمريكي". وقال برهوم إن "المقاومة ستستمر بكافة أشكالها بما فيها العمليات الاستشهادية وهذه الحرب لن تزيدنا إلا إصرارا على مقاومة العدو الصهيوني" واعتبر أن هذه "المجازر" تأتي في إطار في إطار خطة مبرمجة أعدت مسبقا من قبل حكومة الاحتلال وسوقت لها إفليميا ودوليا وتلقت الضوء الأخضر والدعم الكامل لإنفاذها". البي بي سي العربية