خرج آلاف المغاربة اليوم الأحد ومساء السبت في تظاهرات حاشدة وتلقائية، بالعديد من مناطق المملكة، احتجاجا على المجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة ضد الأبرياء العزل من أبناء الشعب الفلسطيني.وردد المتظاهرون، هتافات بالموت لإسرائيل ولمن يساندوها، معلنين استعدادهم للذهاب إلى فلسطين من أجل الجهاد ضد إسرائيل. ودعا المحتجون بكل من طنجة والناضور ووجدة والعرائش وفاس ومراكش وغيرها من مدن المملكة، إلى تدخل الجيوش الإسلامية لإيقاف المجازر الإسرائيلية ، حاثين الدول العربية المجاورة لإسرائيل على فتح الحدود للسماح للمجاهدين بالدخول لمناصرة أشقائهم الفلسطينيين. كما اعتبر المحتجون أمس ،بالرباط ، التظاهرة التي شاركت فيها اطياف سياسية مختلفة فضلا عن المجتمع المدني ، رسالة تضامن ودعم من المغاربة إلى أشقائهم الفلسطينيين في مواجهتهم للعدوان الصهيوني العنصري الغاشم. وأكد المتظاهرون الذين رددوا شعارات تندد بالمجرة الصهيونية التي راح ضحيتها أبرياء، على ضرورة فك الحصار المضروب على قطاع غزة، قائلين إن المجازر البشعة التي ترتكبها إسرائيل وبشكل يومي سواء من خلال نهج سياسة التجويع ومواصلة فرض الحصار أو التقتيل، أمام غياب الضمير العربي والإسلامي والدولي، وضرب لكل المواثيق الدولية ، تستلزم من الشعوب المسلمة والعربية الحرة ، مزيدا من الدعم والمساندة للمقاومة الفلسطينية. ودعا المحتجون المغاربة الأحرار إلى تقديم جميع أشكال الدعم للصمود الفلسطيني. كما أدان المتظاهرون، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصورا للمذابح الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ولافتات تعبر عن مؤازرة الشعب المغربي لنظيره الفلسطيني في مواجهة آلة القمع الصهيونية ، مجزرة العدو الصهيوني التي أسفرت عن سقوط أزيد من 195 شهيداً ومائتي جريح من بينهم الكثير من النساء والأطفال والمسنين ، واصفين سلوك إسرائيل ضد الأبرياء العزل ، ب"الجريمة الوحشية الإرهابية"، ومنددين أيضا بالتصريح الرسمي الصهيوني الذي اعتبرها مجرد بداية. وأشاروا إلى أن هذا العدوان ، وبهذا الحجم ، ما كان ليرتكب لولا الضوء الأخضر الأمريكي والصمت العربي وتخاذل الجامعة العربية وما رافقهما من وهن وتنازلات مجانية للكيان الصهيوني، مشاركة البعض في الحصار وآخرين في حرمان فصائل المقاومة من المساعدات المالية ومن جهتهم، قال العديد من المتتبعين لمسار انطلاق آلة القمع الصهيونية ضد الفلسطينيين الأبرياء إن العدوان الإسرائيلي ، يترجم ما أطلقته "تسيبي ليفني "من تهديدات في مؤتمرها الصحفي في القاهرة ويفتح باباً واسعاً للشكوك المختلفة ما لم تتحرك مصر فوراً وبقوة فتقطع العلاقات الدبلوماسية وتضع كل ثقلها لدحر العدوان وليس لتهدئة الأوضاع. وقالوا إن هذه الجريمة التي اتسمت بالقتل الجماعي جرى الإعداد لها منذ مدة طويلة عسكرياً وسياسياً وأريد لها أن تكون فجأة لفرض الاستسلام السريع على الشعب الفلسطيني أو تدخل مجلس الأمن في مصلحة الأهداف التي توخاها العدوان.ولهذا يخطئ من لا يسارع إلى دعم الشعب الفلسطيني في التصدي الشجاع والحازم للعدوان ، مضيفا أن صمود أبطال قطاع غزة وفصائل المقاومة ورفضهم الإذعان وتصميمهم على الرد والمقاومة،يستحق كل الدعم العربي والإسلامي والعالمي. يذكر أن المغرب أدان بشدة لعمليات العسكرية الإسرائيلية التي ذهب ضحيتها العديد من الفلسطينيين الأبرياء بقطاع غزة وأكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب يندد بصرامة بالاستعمال غير المتناسب للقوة وبهذا التصعيد المأساوي للعنف". وأضاف أن "المملكة المغربية تدعو إلى الوقف الفوري لهذه الاعتداءات التي، وبالإضافة لما خلفته من خسائر مهمة في الأرواح، تعرض المنطقة ، مرة أخرى، للاشتعال والعنف والانقسامات". وتابع البلاغ أنه" في هذه الظروف الأليمة فإن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس الشريف، يقدم تعازيه الحارة لأسر الضحايا الفلسطينيين الأبرياء". وخلص البلاغ إلى أن " جلالة الملك يوجه أيضا نداء صادقا لمجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية لتحمل مسؤولياتهما من أجل ضمان وقف أعمال العنف والمواصلة الضرورية للحوار والتفاوض بين كل الأطراف المعنية ."