أصدرت فرقة محاربة المخدرات التابعة للدرك (الكارابينييري) الإيطالية لمقاطعة ليكو خبر إلقائها القبض ليلة الخميس 8 نونبر على زعيمة عصابة كبيرة متخصصة في ترويج مخدرات الكوكايين، الفتاة المغربية ليلى بوكشن 24 سنة والملقبة ب"الزهرة السوداء" والتي كانت تنشط وتتحكّم في المنطقة التي تتواجد بين ليكو وبركامو. قبل سنتين قامت نفس الفرقة التي ألقت عليها القبض بحملة شرسة سمتها "الزهرة السوداء" ضد نشاط هذه المافيا في ترويج مخدرات الكوكايين مما أطاح بها بعد ذلك بين القضبان. فبينما كانت ليلى تقبع في السجن لقضاء عقوبتها الحبسية لأربعة سنوات ،وافقت إدارة السجن بمنحها 9 أيام مكافئة تشتغل فيها خارج السجن مع جمعية تطوّعية تابعة لها. لكن الغريب في الأمر أنها لم تعد إلى سجن "فيا كلينو" ببركامو حسب ما تمّ الاتفاق عليه مع الإدارة وغابت ليلى عن الأنظار.وما زالت على ذمتها عقوبة 3 سنوات و6 أشهر و13 يوما المدة السجنية المتبقية من 4 سنوات حكما ،والصادرة عن محكمة "فينيزيا "في قضية سابقة بتهمة التجارة في المخدرات حيث ضُبِط بحوزتها آنذاك 100 جرام من الكوكايين.زيادة عن سنة سجنا من محكمة ليكو في قضية مماثلة كذلك. فبعد ملاحقات وتحريّات تمّ رصد الفتاة ليلى في ساعة متأخرة من ليلة الخميس وتمّ التعرّف على السيارة التي كانت تقلّها بصحبة شريك لها من العصابة .فقامت الدورية بملاحقتها حتى وصلت إلى جهة كاليسكو دادا (بركامو) ليلقوا عليهما القبض تحت ذريعة مراقبة طرقية لتقع في المصيدة. أدلت عند توقيفها والتحقق من هويّتها بجواز سفر بصورتها وبيانات خاطئة ورخصة إقامة مزوّرة هي الأخرى للتمويه ،لكن وقوفها أمام الدركي الذي كانت تعرفه حسن المعرفة والذي كان وراء إلقاء القبض عليها من قبل في قضايا أخرى، لم يبق لها حظ في النكران إلا تسليم معصميهما لدماليج الدورية برفقة شريكها الشاب المغربي المهاجر الغير الشرعي مصطفي الغالي بويا 26 سنة. كما تمّ حجز ومصادرة 24 جرام من مخدر الكوكايين كانت مخبأة بملابسها الداخلية، وبعضها في صندوق السيارة مع 1000 أورو نقدا،و 7 هواتف خلوية وحاسوب بالْمير.اقتيدا المتهمان إلى سجن بركامو بتهمة ترويج المخدرات.