حي الخرب هو حي كان تابعا لجماعة البحراويين باسم قرية الخرب وهي جماعة قروية تابعة لإقليم فحص أنجرة، شاءت الأقدار أن ألحق قهرا للمدار الحضري مفتقرا لكل شيء، علما بأن هذه القرية هي أغنى قرية من حيث مداخيلها حيث كانت امتدادا للحي الصناعي باعتبارها تتوفر علي مجموعة من المعامل كما أنها تتوفر على مساحات شاسعة من الأراضي الجماعية التي استغلت من طرف معامل الأجور لاستخراج الأتربة وأخرى استغلت كمقالع للحجارة. إنها ثروة حقيقية لم تجني منها القرية إلا الويلات بفعل تهافت مافيا العقار وتواطئ السلطات التي لم تحمي هذه القرية بل ساهمت وشجعت المافيا على السطو على أراضي الجموع واستغلت بعضها بطرق غير مشروعة في حين زورت لبعضها الوثائق وبيعت. والمؤسف حقا هو بعد أن استيقظت الساكنة من سباتها وبدأت توجه الشكايات للجهات المعنية كانت مواجهة السلطات عنيفا عرفت فيه كيف توجه لبعض السكان التهم المفبركة مستعينة بمافيا العقار الذين استطاعوا أن يوظفوا بعض الأقلام الماجورة لفائدة المافيا من أجل إسكات صوت السكان. انها قرية ظلمتها السلطات ولم تنصفها المجالس، التي تعاقبت على هذه الجماعة، نعم التحق حي الخرب بمقاطعة مغوغة سنة 2009 ولحد الأن لم يحن بعد الالتفات إليه من قبل الجهات المعنية بحيث لم يفعل تصميم التهيئة رغم المصادقة عليه وظلت الساكنة محرومة إلى اليوم من البناء، كما أن الحي لا يزال محروما من الإنارة العمومية بعد أن كان يتوفر عليها عندما كان تابعا للجماعة القروية، ومن حيث الطرق لا يتوفر هذا الحي ولو على طريق واحد معبد بل لم يستفد الحي من المبادرة الوطنية للنتمية البشرية فلا طرق ولا إنارة عمومية ولا ماء. إنه حي مظلوم في زمن مغرب جديد، ودستور جديد فهل من إنصاف لهذا الحي؟ هذا هو طلب الساكنة التي لا حول لها ولا قوة غير هذه الصرخة، أعتقد أن هذا الحي حينما نتكلم عنه ونذكر أنه تابع للمدار الحضري فإن العديد من ساكنة طنجة لا يعرفون هذا الحي غير أن الحقيقة أن حي الخرب هو حي قديم يوجد في مدخل مدينة طنجة على بعد 9 كيلومترات من هذه المدينة وعلى طول الطريق الوطنية الرابطة بين طنجة وتطوان. الحي يعاني من الاهمال من جهة ومن العزلة أيام الأمطار في وقت لا يتوفر فيه الحي علي قنطرة، إن الجهات المعنية مطالبة للالتفات عاجلا لهذا الحي بالنظر لموقع الحي من جهة ولكثافة الساكنة من جهة أخرى، اإن الساكنة تنتظر من الجهات المسؤولة التدخل لاعادة الثقة في المؤسسات. فهل ستتحرك ضمائر المسؤولين بالمقاطعة وبالولاية لخلق البسمة لسكان حي الخرب التي لم يعرفها مند فجر الاستقلال؟ هذا ما نتمناه.