تحت شعار " الأعمال الإجتماعية في خدمة الشغيلة التعليمية " احتضنت قاعة احمد بوكماخ بنادي ابن بطوطة لأسرة التعليم بنيابة وزارة التربية الوطنية طنجة/أصيلة، يوم الخميس 5 يوليوز الجاري ، حفلا كبيرا لتكريم نحو 170 إطارا إداريا وتربويا ، عقب انتهاء مهامهم وإحالتهم على المعاش السنة الجارية 2012 .بحضور ممثلين عن وزارة التربية الوطنية، و أطر هيأة التفتيش ورؤساء المصالح والمكاتب والمؤسسات التعليمية والشركاء الاجتماعيين وعدد من الفعاليات المدنية وممثلو السلطات المحلية وافراد عائلة المحتفى بهم بالإضافة إلى عدد من الضيوف والمدعوين.الحفل الذي أقيم بتنسيق بين نيابة وزارة التربية الوطنية لطنجةاصيلة و مؤسسة الأعمال الإجتماعية لرجال التعليم بذات النيابة ، تميز بحضور عبد الوهاب بن عجيبة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة/تطوان و الذي أبرز في كلمته الإفتتاحية رمزية الاحتفاء بهؤلاء الأطر الذين يمثلون نخبة من نساء ورجال التعليم ، مثمنا في الوقت ذاته أهمية و رمزية هذا التكريم لكل هؤلاء المتقاعدين رغم أن عطاءات نساء ورجال التعليم لا تتوقف بمجرد إحالتهم على سن التقاعد يضيف السيد مدير الأكاديمية . رئيس المكتب الوطني لجمعية الأعمال الاجتماعية لأسرة التعليم الحاج المامون أكد بدوره في هذا الصدد أن مؤسسة الأعمال الإجتماعية للتعليم - فرع طنجةأصيلة - إذ تنظم هذا التكريم الذي دائب عليه فرع المؤسسة منذ مدة يعد تقليدا راصخا ؛ هي لتعترف في الأصل بالجميل الذي قدمه المحتفى بهم خدمة لهذا الوطن ، بكل إيمان وعزيمة ؛ بكل صبر وصمود ؛ بحيث أفنوا زهرة شبابهم في نكران تام للذات فقط من أجل بناء جيل من شابات وشباب ما بعد الإستقلال ؛ جيل كان بحق مرآة عاكسة لهم في عطاءهم اللامحدود ؛ هي شموع كانت تحترق من أجل أن ينعم هذا الوطن بكفاءات تنير كل دروب العلم والتنوير ،كما قام الحاج المامون في نهاية كلمته بالمناسبة بالإعلان عن افتتاح النادي الوطني لمؤسسة الأعمال الإجتماعية لنساء و رجال التعليم بمنطقة حسان بالرباط .ممثل النيابة الإقليمية للتعليم طنجة/أصيلة عبد الإله الفيزازي شكر بدوره الحضور وثمن مجهودات أعضاء مكتب مؤسسة الأعمال الإجتماعية للتعليم على المبادرة الطيبة،وشكرالمتقاعدات والمتقاعدين على سنوات البذل والعطاء والتضحيات التي بذلوها خدمة للصالح العام . هذا وقد تضمن الحفل وصلات موسيقية تراثية مغربية وعربية التي احيتها فرقة المديح والأندلسيات والموشحات العربية التابعة لثانوية الخوارزمي. و في نهاية الحفل تم توزيع الشواهد التقديرية على كل المتقاعدين بالإضافة إلى بعض الهدايا الرمزية ؛ ثم تقاسم الحضور والمحتفى بهم كؤوس الشاي والحلوى وأخذ صور تؤرخ لهذه اللحظات المؤثرة.