تحت رئاسة السيد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى الدكتور محمد يسف نظم المجلس العلمي بطنجة والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية يوم السبت 30 يونيو الملتقى الجهوي الثاني لخطباء الجمعة تحت شعار: "خطبة الجمعة وقضايا العصر" حضره بالإضافة إلى السيد الأمين العام ممثل السيد والي صاحب الجلالة على جهة طنجةتطوان والسادة رؤساء وأعضاء المجالس العلمية للجهة، والسيد المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية والسادة المنادبة الإقليميين، وأزيد من مائتي خطيب ممثلين لخطباء مدن الشمال. بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم افتتح هذا الملتقى السيد رئيس المجلس العلمي بطنجة الدكتور محمد كنون الحسني بكلمة رحب فيها بالسادة الحاضرين، مشيرا إلى أهمية هذا الاجتماع والضرورة إليه لما تحتله خطبة الجمعة من مكانة في حياة المسلمين، وللدور الذي يمكن أن تلعبه في عصرنا الحاضر في التربية والتثقيف ونشر المعرفة والثقافة الإسلامية الهادفة . فحرصا على تكثيف الجهود وتوحيد الكلمة على مستوى مجالس هذه الجهة التي تمثل شريطا حدوديا لوطننا العزيز، وتشكل مجموعة ترابية منسجمة تفرض عليها خلق أسلوب من التكافل والتضامن من أجل الدفاع عن وحدة الأمة وثوابتها، والوقوف في وجه التيارات والمذاهب الدخيلة. وعملا بمقتضيات الدستور الجديد الذي دعا إلى التنسيق والتكافل من أجل عمل جهوي رائد، كان تنظيم هذا الملتقى والدعوة إليه. ثم تناول الكلمة السيد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى فضيلة الدكتور محمد يسف فنوه بهذا اللقاء مهنئا السادة العلماء رؤساء وأعضاء المجالس العلمية، وخطباء، ومنادبة بهذا الإحساس والشعور القوي الذي يتحركون به، مشيرا إلى ضرورة الانتباه إلى خطورة هذه المهمة وثقلها علينا، فلابد لنا أن نجتهد في أن يأخذ عالم اليوم وأن يأخذ إمام اليوم وخطيب المنبر اليوم وواعظ اليوم، لا بد أن يأخذ صورة الخطيب والواعظ والعالم الذي عرفه المغرب في عصور ازدهاره العلمي والفكري لابد أن نعيد هذه الصورة إلى أدهان المواطن المغربي، لابد أن نقترب من المواطن، ولابد أن نعرفه على العالم الحقيقي. فقد حان الوقت في أن يستعيد العالم تلك الصورة ،ولابد أن ينقل هذه الصورة،وأن يجعل إسم العالم عنوانا للصدق والاجتهاد، وللتضحية وللحضور الدائم مع المواطن في مشاكله وقضاياه.. ومستجدات عصره سيما وأن مولانا أمير المؤمنين يضرب المثل لذلك،ويحيط العلم والعلماء والخطباء والمسجد برعايته وبعنايته الكبيرة،لأنه يعرف أنه لاحياة للأمة ولا كرامة لها ولا بقاء لها، إلا إذا حافظت على خصوصيتها وعضت على ثوابتها ومقدساتها بالنواجذ،وتمسكت بها تمسكا قويا، وجعلتها حية في أخلاقها وسلوكها اليومي.هذه مهمة ليست سهلة ،ولكنها ليست بمستحيلة فكل صعب على العلماء يهون سيما وان الإمامة العظمى حملت العلماء هذه المسؤولية. وباسم مجالس الجهة ألقى فضيلة العلامة الأستاذ عبد الغفور الناصر رئيس المجلس العلمي بتطوان كلمة نوه فيها بدوره بهذه المبادرة خصوصا في هذه المنطقة التي تحظى بعناية خاصة من مولانا أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله مما دعا المجالس العلمية المحلية إلى تكثيف جهودها والإكثار من لقاءاتها، سعيا منها إلى تحقيق الأمن الروحي والفكري فيها. كما نبه إلى بعض المزالق التي يقع فيها بعض الخطباء مما يجب التنبيه إليه والتحذير منه. وبعد حفل شاي بالمناسبة انطلقت الأعمال العلمية لهذا الملتقى ببحث لفضيلة العلامة الدكتور عبد السلام فيغو رئيس المجلس العلمي لعمالة الفحص أنجرة تناول فيه موضوع : خطبة الجمعة وشروط نجاحها في ظل التغيرات المعاصرة " تلاه عرض للدكتور محمد التمسماني عضو المجلس العلمي بطنجة وعميد كلية أصول الدين بتطوان في موضوع: " خطيب الجمعة وقضايا العصر: الضوابط والآثار" ثم توالت عروض السادة الأستاذة أعضاء المجالس العلمية بالجهة، حيث تناول الكلمة باسم مجلس شفشاون الأستاذ محمد الفاسي، وباسم مجلس العرائش الدكتور محمد الصمدي، وباسم مجلس المضيق الأستاذ أحمد هلال، وباسم مجلس وزان الأستاذ أحمد عروبي وباسم مجلس تطوان الأستاذ أحمد العمراني. واختتم هذا اللقاء مساء نفس اليوم بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله تلاها عضو المجلس العلمي بطنجة الأستاذ عبد اللطيف حدوش.