هزيمة إتحاد طنجة بثلاثية نظيفة أمام نهضة بركان عرت عن عورة الإتحاد التي فقدت عفتها أمام "لعزيز" و الجوقة التي معه ، و بالتالي أصبح الفريق الطنجي عبارة عن دار للعجزة و المتقاعدين ،فريق بلا نفس و لا خطة ، ومدرب لا ندري ، هل هو مدرب أو شيء أخر ؟ ، لأن المتتبع لأداء إتحاد طنجة لا يحس أن الفريق يتوفر على مدرب ، و الضحية في هذا كله هي المدينة و جمهورها الرائع الذي يموت من أجل أن يرى فريقه ضمن أندية البطولة الاحترافية. أيضا هزيمة الاتحاد أمام البركانيين لم تكن نكتة ، بل هزيمة تاريخية بكل المقاييس ، فلم يسبق للفريق الطنجي و حتى في أقصى أزماته أن إنهزم بملعبه و أمام أنصاره بثلاثية كاملة ، لكن الفضيحة حصلت في نهاية سنة2011 و أمام مدرب فاشل إسمه "لعزيز" وأمام أعين الجماهير التي لم تجد لدرء الفضيحة سوى مطالبتها برحيل هذا المدرب ، ومعاقبة من كان وراء جلبه لمدينة كطنجة، عملاقة بتاريخها و موقعها الإستراتجي و قوتها كثاني قطب صناعي في المغرب ، فهل هذه المدينة لا تتوفر على رجال وكفاءات لإعادة الإعتبار لها ؟ ، أم أنها فقط الدجاجة التي تبيض ذهبا . "لعزيز" لا يعرف إلا راتبه الشهري و المنح السمينة و لايهمه أي شئ أخر ، المهم بالنسبة إليه أن طنجة محطة لضمان لقمة العيش له و لمجموعة من الكراكيز الذين جاؤوا معه كلاعبين ، وهم في الحقيقة مجرد متقاعدين من فرق أخرى ، تخلصت منهم بعدما نفذ إعتمادهم البدني و التقني ، و لو فعل "لعزيز " مثل هذا في مدينة أخرى لقامت القيامة و تمت محاسبته و الرمي به من حيث أتى. وعلى ضوء هذه المهازل و الفضائح ، يرى المتتبعون أن إتحاد طنجة حقق في مرحلة الذهاب من بطولة الدرجة الثانية للمجموعة الوطنية نتائج سلبية لا تعكس رغبة فريق يلعب من أجل العودة إلى دائرة الأضواء ، بل كرست صورة فريق مريض ليس بإسطاعته فعل أي شئ ، وهو الفريق الذي يتوفر على مؤهلات ذاتية و موضوعية لا تتوفر عليها أعتى الفرق المغربية في البطولة الإحترافية . عدسة : عماد الدحروش