علمت شبكة طتجة الإخبارية من مصادر أمنية مقربة أن فرقة مكافحة تهريب المخدرات على الصعيد الدولي التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة ، قد أحالت نهاية الأسبوع المنصرم على أنظار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بطنجة في حالة اعتقال موظفين بمصلحة التخزين تابعين للمكتب الوطني للمطارت المدعوين (سعيد) و (عبد السلام). كما تم توقيف على ذمة نفس القضية دركي برتبة رقيب المدعو (علي) تابعا للمركز المحلي للدرك الملكي بطنجة و قد تمت إحالته على القضاء العسكري بعد الاستماع إليه في محضر قانوني و إعداد مسطرة المتابعة في حقه داخل المركز القضائي لدرك طنجة بعدما اعترف بتنفيذه لعدد من عمليات التهريب بتنسيق مع عدد من مستخدمي المطار الذين تم اعتقالهم مقابل مبالغ مالية كبيرة حددت في 12 مليون سنتيم للواحد في العملية الواحدة لفائدة شخص حدد هويته بكل دقة وهو المدعو (طارق/د) صاحب وكالة خاصة بتأجير السيارات و ذو سوابق قضائية، حيث كانت النيابة العامة قد تابعته منذ سبعة أشهر بإخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة و قد صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية. و حسب ذات المصادر دائما فقد جاء هذا التوقيف بعد التحقيقات المعمقة التي أجرتها مصالح الدرك الملكي و الشرطة القضائية بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين التابعين لمختلف الأجهزة المعنية على خلفية اكتشاف الكلاب المدربة التابعة للدرك الملكي صبيحة الثلاثاء 22 نونبر 2011 لكمية كبيرة من مخدر الشيرا قدرت بحوالي 140 كلغ كانت معدة للتهريب الدولي عبر مطار ابن بطوطة الدولي بطنجة في اتجاه بلجيكا ،كانت مدسوسة بعناية داخل أربع حقائب أمتعة متوسطة الحجم مجهولة الهوية و لا تتوفر على أي لاصقة قد تشير إلى المصدر المفترض، سعة كل حقيبة منها حوالي 35 كلغ ، و ذلك في انتظار إرسالها على متن طائرة البوينغ G737 المتوجهة نحو العاصمة البلجيكية بروكسيل حوالي الساعة السادسة صباحا حسب رقم الرحلة AT 682 . حيث تمكنت حينها الحقائب الأربعة المحتوية على كمية المخدرات المحجوزة من تجاوز أربعة أجهزة للسكانير الخاصة بمدرج الإقلاع رقم 2 دون أن تتمكن عناصر المراقبة من اكتشافها لتصل و بكل يسر إلى مرحلة الشحن النهائية على متن عربة نقل الأمتعة (الشاريو) و ذلك استعدادا لاستقرارها بقلب الطائرة الشيء الذي رجح فرضية إمكانية التواطؤ الداخلي في عمليات التهريب وهو ما أثبتته نتائج التحقيقات في اليوم الموالي لاكتشاف العملية و إحباطها.