عرفت الثانوية التأهيلية مولاي عبد الله الشريف بوزان أيام 12 و 13 نونبر 2011 دورة تكوينية لفائدة المرشحين من حملة الشهادات العليا ( الإجازة بكل التخصصات) لاجتياز مباراة التوظيف بقطاع وزارة التربية الوطنية وتكوين الأطر والبحث العلمي الخاصة بأساتذة التعليم الابتدائي والتأهيلي التي ستجرى يوم الخميس 17 نونبر 2011، بحضور ما يفوق 150 مستفيد ومستفيدة من جميع الجماعات التابعة لإقليم وزان وبعض المدن كطنجة وفاس وتطوان وسلا وغيرها. هذه الدورة التكوينية التي نظمتها النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وتكوين الأطر والبحث العلمي بوزان بتنسيق مع جمعية آباء وأولياء التلاميذ بثانوية مولاي عبدالله الشريف وإدارة المؤسسة؛ تأتي في إطار الدعم التربوي والبيداغوجيوالاجتماعي للمترشحين(ات) وتفعيلا لمقتضيات الاتفاق إطار الموقع مع جمعيات الآباء وأمهات وأولياء التلامذة وفي إطار انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها الخارجي. برنامج الدورة التكوينية تميز بمجموعة من العروض النظرية التربوية والورشات التطبيقية يمكن تلخيصها كالتالي: صبيحة السبت 12 نونبر 2011 تفضل السيد اسليم السعيد مفتش تربوي بنيابة وزان بتقديم عرض حول منهجيات تدريس بعض المواد، بعدها توزع المشاركون في الدورة التكوينية في ورشات (ورشة الرياضيات،ورشة النشاط العلمي وورشة القراءة) تفاعل خلالها المستفيدون بحضور أساتذة مساعدون في عملية التأطير، ليقدم بعد دلك ما توصلت إليها كل الورشات للنقاش في جلسة عامة تبادل خلالها الأطر المستفيدة أفكار حول منهجيات تدريس الرياضيات والنشاط العلمي والقراءة والتعبير بالتعليم الإبتدائي, مساء نفس اليوم تفضل السيد عبدإلاه أزمان مفتش تربوي بنيابة شفشاون بعرض قيم حول منهجية تحليل النص التربوي، ذكر السيد أزمان ببعض أنواع مقارباتالاختبارات المهنية والتي حددها كالتالي: 1. مقاربة الاختبار عبر تحليل نص أو أكثر مرفوق(ة) بأسئلة؛ 2.مقاربة الاختبار عبر دراسة حالة تربوية؛ 3.مقاربة الاختبار عبر حل وضعية – مشكلة تربوية أو وضعيات - مشكلات تربوية؛ 4. مقاربة الاختبار عبر أسئلة مفتوحة أو مغلقة. كما عمل على تقريب المشاركين من التمييز بين النصوص المفتوحة والنصوص الموجهة ،مستحضر منهجية الكتابة في كل حالة قد تصادفالمشارك في المباراة, كما ركز في مداخلته حول أهمية احترام بعض أعراف الكتابة كمضمون المقدمة وما يجب التقيد به خلال صياغة المقدمة كطرح بعض الأسئلة من الضروري الإجابة عنها خلال العرض و ما يتطلب صياغته في العرض والخاتمة مقدما بعض النصائح للمشاركين حتى يتمكنوا من التعامل الجيد والمنسجم مع ما يريدون كتابة خلال تحريرهم لأي نص باعتمادهم البساطة في الأسلوب وعدم الأطناب والانسجام وغيرها من المعايير التي تجعل من النص مفيد وحامل لأفكار واضحة ومرتبة بمنطق علمي. وبعد ذلك توزع المشاركون في أربعة ورشات بنصوص مختلفة؛ قصد تحديد طبعتها وتحليلها ومناقشتها جماعة وقصد تطبيق كل ما تمت مناقشته نظريا. ونظرا لضيق الوقت لم يتمكن المشاركين من عرض ما توصلوا إليه في الجلسة العامة مساء اليوم. ليلتقوا صبيحة الأحد 13 نونبر 2011 لمناقشة مضامين النصوص التي أنجزتها الورشات الأربعة، فتح نقاش واسع بين المشاركين بحماس وحيوية عبر من خلالها المشاركون على التفاعل الايجابي مع مضامين الورشات أظهر حماس ورغبة الأطر في التحصيل من أجل اجتياز المبارة في شروط أفضل. بعدها كان للمستفيدين من الدورة التكوينية فرصة للاضطلاع على بعض مضامين الميثاق الوطني للتربية والتكوين وتقرير 2008 للمجلس الأعلى للتعليم والمخطط الاستعجالي 2009-2012 والسياق التاريخي لكل هده المشاريع التربوية التي عرفتها بلادنا خلال العقد الأخير ومدى العلاقة التي تجمع كل هذه المشاريع التربوية. ألقى العرض من طرف أحمد ضريف إطار متصرف- رئيس مكتب الاتصال بنيابة وزان. ركز خلال مداخلته على جرأة المجلس الأعلى للتعليم في تقرريه الأول المعروف بتقرير 2008 وعلى النتائج المشجعة في بعض مشاريع المخطط الاستعجالي . ونظرا لضيق الوقت وكثرة المواضيع؛ حث المشاركين على تشجيعهم للاطلاع على مختويات الميثاق الوطني للتربية والتكوين وتقرير المجلس الأعلى للتعليم والمخطط الاستعجالي 2009-2012 وكل الكتابات الصحفية المرتبطة بهذه المواضيع. بعدها تفضل السيد محمد نجيب ركالة رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية بعرض مفصل حول جيل مدرسة النجاح, مستحضرا السياق التاريخي وموضحا كل المشاريع التربوية التي تتوخاها وزارة التربية الوطنية من أجل إنجاح تجربة جيل مدرسة النجاح.