توصلت دراسة حديثة في المغرب إلى أن فترة الانتظار بين إكمال الدراسة والحصول على وظيفة تعدّ واحدة من الأسباب التي تدفع الفتيات إلى ممارسة الدعاة في المغرب. وأضافت الدراسة أن "ضعف المنح الجامعية المخصصة للدراسة يدفع طالبات إلى بيع أجسادهن من أجل الحصول على المال الكافي". وخلصت الدراسة، التي أقامتها المنظمة الأفريقية لمكافحة الإيدز في المغرب بداية العام وشملت 500 امرأة تعملن في ميدان الدعارة إلى أنّ العاملات في الدعارة بالمغرب لا تشكلن مجموعة متجانسة حيث أنّ خصائصهن تختلف سواء من مستوى التعليم أو الفئات العمرية وغيرها. ويستخلص من الدراسة أنّ الوضع الاجتماعي ولاسيما الفقر يلعب دورا مهما في قيادة الفتيات إلى هذا المصير زيادة على الأمية. وقالت الدراسة إنّ "31.5 % من اللواتي شملتهن الدراسة لم تدخلن المدارس البتة، لكنّ المفارقة أيضا أنّ نسبة 21 % من العاملات في هذا الميدان أيضا دخلن الجامعات وحصل بعضهن على شهادات علمية مرموقة". ومن المفارقات التي خلصت إليها الدراسة أنّ "13 % من الفتيات مازلن "عازبات عذراوات" وهو ما يدلّ على أهمية العذرية في الثقافة الاجتماعية في الدول الإسلامية. ومن اللافت في الدراسة أنّ "نحو 60 % قلن إنّهم مارسن الجنس للمرة الأولى بين سني التاسعة والخامسة عشرة, كما أنّ 32 % قلن إنّهن مارسن أو تعرضن لعملية جنسية بين السادسة والخامسة عشرة من العمر، مما يعكس أيضا مشكل تعرض الفتيات صغيرات السنّ إلى الاعتداءات الجنسية". وقالت المنظمة أيضا إنّ "43 % من العاملات في هذا الميدان لا تستخدمن الواقيات الجنسية سواء بسبب عدم معرفتهن به أو لصعوبة الحصول عليه في مجتمع محافظ أو كذلك بسبب الخوف من حمله داخل حقائبهن لأنّ العثور عليه من قبل الشرطة مثلا قد يقودهن إلى المشاكل". ويذكر أنّ نسبة المرضى بالإيدز في المغرب لا تتجاوز واحدا %، وأنّ نسبة حاملات فيروس نقص المناعة المكتسبة لا يتجاوز 2.5 % من بين العاملات في هذا الميدان.