قررت أربع نقابات تعليمية بطنجة وهي النقابة الوطنية للتعليم ك.د.ش والنقابة الوطنية للتعليم بطنجة ف.د.ش والجامعة الوطنية لموظفي التعليم إ.و.ش.م والجامعة الوطنية للتعليم إ.م.ش شن إضراب محلي يوم الخميس القادم 2 يونيو مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام محكمة الاستيناف بطنجة، وذلك احتجاجا على اعتقال ثلاثة أساتذة بطنجة بسبب مشاركتهم في مسيرة الأحد 22 ماي بطنجة. ويصادف هذا اليوم موعد محاكمة الأساتذة الثلاثة وإلى جانبهم ثمانية عشر معتقلا في نفس القضية. فيما عبر لنا الأستاذ محمد المجدوبي الهداجي (عضو المكتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم بطنجة) عن تضامن نقابته مع الأساتذة المعتقلين واعتبر هذه المحاكمة محاكمة سياسية لا تتناسب مع المطالب الإصلاحية التي يتطلع إليها المغرب. ففي المقابل نظم عدد من تلاميذ الثانوية التأهيلية ابن الخطيب والتي يشتغل بها الأستاذ المفضل بن شبتيت وقفة احتجاجية بذات المؤسسة وأعلنوا تضامنهم مع محنة الأستاذ بن شبتيت وكذلك مع باقي معتقلي مسيرة 22 ماي، وسطروا برنامجا لمساندته في ذلك يتضمن المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي سيتم تنظيمها يوم الخميس القادم أمام محكمة الاستئناف بطنجة إلى جانب عدد من الهيئات الأخرى . وكانت المحكمة قد حكمت في وقت سابق من الأسبوع الماضي بإطلاق السراح المؤقت لأربعة عشر معتقلا من بين السجناء المذكورين ومن ضمنهم الأساتذة الثلاثة، لكن النيابة العامة استأنفت الحكم قبل الأمر بتنفيذه وقضت المحكمة بالاستمرار في وضع جميع المعتقلين رهن الاعتقال الاحتياطي. وجدير ذكره أن مدينة طنجة قد شهدت أحداث شغب وتخريب ليلة الأحد الماضي على خلفية المواجهات التي اشتبكت من خلالها عدد من العناصر الشبابية بعدد من أفراد الوحدات الأمنية. فيما نفى مسؤولون عن حركة 20 فبراير بطنجة مسؤوليتهم عن تلك الأحداث، وأكدوا في المقابل أن هذه المواجهات والأحداث وقعت بعد انتهاء مسيراتهم التي جابت عددا من الأحياء الشعبية بطنجة وذلك إلى حدود التاسعة ليلا، حيث انطلقت بعد ذلك تلك الأحداث والتي أكدت بعض الشهادات انخراط بعض الملثمين في إثارتها.