سلمت النيابة العامة جثة مقترف جريمة الحافة إلى من له الحق فيها لدفنها، بعدما تم حفظها في مستودع الأموات بمستشفى ذوق ذي طوفار بسوق البقر، حيث تم خلالها إنجاز تقرير وقعه الطبيب الشرعي الدكتور جمال بخات تم تسليمه إلى مصالح النيابة العامة لاتخاذ اللازم على ضوء فحواه. ومعلوم أنه بالتنسيق لذي تم بين مصالح "الديستي" والشرطة القضائية تم إغلاق ملف جريمة الحافة التي وقعت بتاريخ 15 ابريل من السنة الحالية ، مؤقتا في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات القضائية التي يشرف عنها الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة مع شقيقته وزوجته اللتان سيتم متابعتهما من أجل تهمة التستر على شخص فار من العدالة ، جاء ذلك بعدما أقدم المسمى قيد حياته "عبد اللطيف " من تنفيذ حكم الإعدام في حق نفسه بعدما حاصرته عناصر الأمن بمنزل ليلة الجمعة صبيحة السبت 6/7 ماي الحالي بمقر سكناه بحي الحافة، بعدما فشل في الهرب وفي مقاومة عناصر الأمن أثناء محاولة القبض عليه مما جعله يقدم أمام زوجته وشقيقته على قطع شرايين يده اليسرى ويطعن نفسه بواسطة السلاح الأبيض، حيث نقل على وجه السرعة لمصلحة المستعجلات بمستشفى محمد الخامس ليلفظ أنفاسه الأخيرة هناك. التحريات أكدت أن "الإرهابي" وهو اللقب الذي يطلقه شباب الحافة على " عبد اللطيف" ، كما أكدت أنه منذ الجريمة البشعة التي نفذها بمقهى الحافة في حق طالب بمعهد للترجمة وإصابة شخصين بجروح بتاريخ 15ابريل المنصرف كان يختبئ في مناطق عديدة من الحافة ويعود متسترا ومتنكرا ليلا إلى منزله من دون أن ينتبه إليه أحد ، مما جعل السلطات توجه لزوجته و شقيقته تهمة عدم التبليغ. شقيق الضحية صرح "لشبكة طنجة الإخبارية " ، انه بالرغم من كون شقيقه المنتحر كان قيد حياته يسكن معهم في ذات المنزل قبل ارتكابه جريمة القتل، إلا انه لم يكن له أية اتصال به، حيث كان كل واحد يعيش مستقلا عن الأخر و لا يجتمعان حتى في المناسبات الدينية والعائلية، مصدر مقرب من هذه العائلة أكد شجبه لما أقدم عليه المسمى قيد حياته " عبد اللطيف " وأوضح أن لا علاقة له بالحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة مراكش وأكد بالمقابل أن " عبد اللطيف" كان يعيش اضطرابا نفسيا منذ ولوجه السجن في إسبانيا و المغرب، وأنه أخبر عائلته أنه تعرض لما أسماه المصدر بالتعذيب الذي تعرض له بعد ترحيله من إسبانيا إلى المغرب، مصادر قضائية صرحت بأن الهالك هو من أصحاب السوابق القضائية، حيث سبق له أدين بعقوبة حبسية من أجل هتك عرض قاصر، وفي سنة 2007 هاجر سرا إلى إسبانيا ، وأعتقل هناك ضمن خلية كانت تعمل على استقطاب المنتحرين إلى العراق وأدين بثلاثة سنوات سجنا، حيث رحل إلى المغرب ، وقضت في حقه غرفة الجنايات المكلفة بالإرهاب في ملحقة سلا عقوبة سالبة للحرية بلغت خمس سنوات حبسا نافذة، حيث سيرحل من سجن الزاكي بسلا إلى سجن "ساتفيلاج " بطنجة قبل أن يفرج عنه في أواخر نوفمبر 2010 بعد أن استفاد من خفض العقوبة الحبسية إلى ثلاثة سنوات.