نحن مجموعة من مناضلي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء المنضوون تحت الحركة الإصلاحية المعروفة بالبوليساريو خط الشهيد، نتوجه للحكومة الجزائرية بهذه الرسالة، طالبين منها ان تسمح لنا بالدخول نحو أهالينا بالمخيمات جنوب التندوف بالتراب الجزائري، مرفوقين بالصحافة المستقلة وبعض ممثلي المجتمع المدني الأوروبي، والمنظمات الحقوقية، لنشارك في المسيرة والوقفة الاحتجاجية المقرر القيام بها من طرف الشعب الصحراوي من ساكنة المخيمات، بزعامة شباب الثورة الصحراوية هناك، والمقررة يوم 5 مارس بمناسبة ذكرى تكوين أول حكومة (للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية) حسب زعمهم ، وذلك لما تشهده الساحة العربية من حراك شعبي مطالبين بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية والتحرر من الأنظمة الفاسدة في الجبهة ، و إيمانا منا أن التقاعس عن تصحيح الوضع الراهن هو خيانة لأرواح الشهداء و تدمير لتضحيات شعبنا، وتماشيا مع روح التغيير التي شملت كل العالم العربي من شرقه لغربه، في محاولة أخيرة منا لتصحيح ما يمكن تصحيحه، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مكاسب شعبنا قبل فوات الأوان ... وامتنانا منا لموقف الحكومة الجزائرية اتجاه شعبنا عبر هذه السنوات الطويلة، والتي تؤكد دائما أنها مع الشعب الصحراوي، متمنين أن لا تراهن على موقف الحصان الخاسر المتمثل في هذه القيادة الفاسدة بالبوليزاريو، والتي تتمسك بالسلطة منذ أكثر من 36 سنة، داعين السلطات الجزائرية مساعدتنا في التغيير لتحقيق العدالة والديمقراطية الكفيلة بضخ الدماء الشابة والجديدة في دماغ الثورة التي أصبحت مهددة بالشلل، نظرا لهرم هذه القيادة التي أصبحت بعد القذافي هي أقدم قيادة في العالم... متمنين أن تولوا أذانا صاغية لرسالتنا هاته، للتعجيل بهذا التغيير لوضع حد لمعاناة أهالينا بالمخيمات التي طالت أكثر من اللازم، عبر تمكين شعبنا من حقه في تقرير المصير بناءا على توصيات وقرارات المجتمع الدولي.... وفي انتظار ردكم، تقبلوا تحياتنا النضالية... بطل واحد هو الشعب، زعيم واحد هو الشهيد.