في ليلته الثانية واصل مهرجان مولديات طنجة فعالياته بقصر المولى عبد الحفيظ بتنظيمه لسهرة فنية ثانية ضمت كل من المنشد حسام صقر الذي أطل على المهرجان من أرض الكنانة -مصر العربية- وكل ذلك بحضور نور الدين أمين وهي إحدى الأسماء المغربية التي بدأت تشق طريقها بثبات في طريق الأغنية الملتزمة. أما مجموعة حمادشة فقد أعطت نكهة خاصة ومميزة لهذه الأمسية الفنية بوجود أحد الأسماء الفرنسية المهووسين بالفن الحمادشي إنه فريديريك كالمين الذي أبى إلا أن يشارك أفراد المجموعة أذكارهم وإيقاعاتهم وشطحاتهم وحتى أنغامهم حينما أخذ ينقر على الكمبري وهو يردد وينشد فقرات من التراث الحمدوشي وهو يصول ويجول في المقامات والأشعار والإيقاعات التي هزت مشاعر الحاضرين وخاطبت وجدانهم. وفي هذه السهرة الدينية والروحية بدا المشهد في تميز وتفرد طغت عليه بلاغة الشعر وفصاحة الكلام وعذوبة الزجل، امتزجت بأنغام موسيقية شرقية ومغربية ويإيقاعات صوفية هيجت الأشواق جعلت الحاضرين يعيشون هذه الأجواء الربانية لحظة بلحظة، وحلقت بهم في فضاء من الروحانيات وروتهم من معين المديح النبوي الشريف وعطرتهم برائحة المسك والعود، وتحت جنح الظلام قام القائمون لذكر الله والصلاة على رسول الله، وكبر الجميع لا إله إلا الله محمد رسول الله. حسام صقر المنشد المصري في تصريحه لشبكة طنجة الإخبارية عبر عن سعادته بالمشاركة في هذا المهرجان خاصة وأن المدينة المحتضة هي مدينة طنجة العريقة، مشيدا بالمزيج الثقافي الذي يوفره هذا المهرجان. الفنان الفرنسي فريديريك كالمين في تصريحه لشبكة طنجة الإخبارية اعتبر السبب الرئيس لاختياره لفن حمادشة هو إعجابه بهذا النمط الموسيقي، كما أكد على أن عزفه على الكمبري لم يأتي من فراغ بل جاء بالتراتبية من آلة إلى أخرى إلى أن وصل إلى التمكن من هذه الآلة الموسيقية، كما أكد على أن التسع سنوات التي أمضاها مع المجموعة مكنته من دراسة هذا النمط الموسيقي مشيرا إلى أنه في حاجة إلى وقت أكبر ليتلقن المزيد. مقتطفات من الحفل أو هنا تصريح الفنان المصري حسام صقر أو هنا تصريح فريديريك كالمين أو هنا