قال متحدث باسم منطقة سمولينسك الروسية إن الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي لقي حتفه في تحطم طائرة تقله اليوم السبت 10-4-2010 في روسيا. وأكد مسؤول بولندي أن طائرة تقلّ الرئيس البولند كاتشينسكي تحطمت عند اقترابها من مطار سمولينسك في غرب روسيا. وأفاد المسؤول بأنه ليست هناك معلومات بعد حول ما إذا كان هناك ناجون من حادث تحطم الطائرة. وقالت وزارة الطوارئ البولندية إن الحادث أسفر عن مصرع 132 شخصاً. يُذكر أن الطائرة المنكوبة من طراز "توبوليف 154"، وقد تحطمت على بعد 1.5 كيلومتر تقريباً من المطار الروسي في جو يكتنفه الضباب الكثيف. وأشارت تقارير إلى أن سبب الحادث قد يكون مرجعه خطأ الطيار. وكانت الطائرة تقل الرئيس البولندي وزوجته ماريا وعدداً كبيراً من كبار المسؤولين كانوا يرافقون الرئيس ضمن وفد رسمي لإحياء ذكرى الضباط البولنديين الذين أعدمتهم قبل 70 عاماً الشرطة التابعة لستالين في مدينة كاتين قرب سمولنسك. وبحسب لائحة أصدرتها اللجنة البولندية للذاكرة الوطنية والتي اشرفت على تنظيم هذه الزيارة، فإن الوفد ضم خصوصاً رئيس اركان الجيش فرانشيسك غاغور وحاكم البنك المركزي سلافومير سكجيبك، إضافة الى رئيس اللجنة وعدد من علماء التاريخ وأفراد من عائلات الضباط ضحايا المجزرة كانوا أيضاً على متن الطائرة. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المكتب الإعلامي في الكرملين ان الرئيس ديمتري مدفيديف "ابلغ على الفور" بالحادث وعين رئيس الوزراء فلاديمير بوتين رئيسا للجنة مكلفة التحقيق فيه وأرسل فوراً وزير الحالات الطارئة سيرغي شويغو الى مكان الكارثة. ولاحقاً بثّ التلفزيون الروسي مباشرة على الهواء مشاهد لحطام الطائرة الذي تناثر في إحدى الغابات وكانت اجزاء منه لاتزال مشتعلة. وأظهرت هذه المشاهد محركي الطائرة وجزءاً من ذيلها في الوحل الذي غطاه الضباب بينما رجال الاطفاء يحاولون اخماد النيران، وقد انتشرت في المكان مجموعة من عناصر الأمن بلباسهم العسكري والمحققين باللباس المدني يتفقدون الحطام.