الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب الجامعة الوطنية لقطاع الصحة جهة طنجة-تطوان بيان استنكاري
بتاريخ 15 ماي 2012 وقع اعتداء على موظفي المركز الصحي بمارتيل التابع لعمالة المضيف الفنيدق، من طرف امرأة متسلطة تعتبر نفسها فوق القانون ,حيث طلبت من ممرضة تعمل بالمركز تلقيح ولدها في الحال والحين و بدون احترام جدول التلقيحات المعتمد من طرف مصالح وزارة الصحة. و لما حاولت الممرضة إقناعها بموعد لقاح ابنها، لم تصغ إليها، و بدأت تطلق عبارات السب والشتم بألفاظ نابية وساقطة في حق جميع العاملين بالمركز و التهديد بالإيذاء خارج المركز، ثم اعتدت مباشرة بعد ذلك على عاملة نظافة بضربها ولكمها ، مما اضطر العاملين إلى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالمضيق لتلقي العلاج في الوقت الذي ركبت المرأة المعتدية سيارة و لاذت بالفرار. إننا في الجامعة الوطنية لقطاع الصحة على إثر هذا الاعتداء الشنيع في حق العاملين بالمركز الصحي بمارتيل, نسجل ما يلي : نعبر عن تضامننا و مؤازرتنا للعاملين بالمركز الصحي مارتيل في ما حدث. ندين صدور مثل هذه السلوكات والتصرفات الهمجية و الغريبة عن مجتمعنا في حق مهنيي الصحة الذين ما فتئوا يبذلون قصارى جهدهم في تقديم الخدمات الصحية بالرغم من النقص الفادح في الموارد البشرية. ننبه المسؤولين في السلطات المحلية و المدير الجهوي والإقليمي ونحملهم كامل المسؤولية في ظل التهديدات التي صدرت من طرف المرأة المعتدية. نطالب الوزارة باتخاذ وإجراء المتابعة القانونية و القضائية بصفة مستعجلة ودون تلكؤ في حق كل من تطاول وتهجم على مهنيي الصحة . نعلن للرأي العام الوطني أننا لسنا مسؤولين ولن نتحمل كعاملين بالقطاع تبعات وعواقب النقص المهول في الموارد البشرية وكذا التجهيزات وضعف البنية التحتية وكل مشاكل المنظومة الصحية. كما نذكر وزير الصحة بالإسراع باتخاذ كافة التدابيرالمادية و المعنوية التي من شأنها توفير الحماية الأمنية اللازمة للعاملين بالمؤسسات الصحية حتى يقوموا بواجبهم المهني في أحسن الظروف. إننا في الجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إذ نلفت انتباه المسؤولين إلى الانفلات الأمني الذي أصبحت تعرفه جل المؤسسات الصحية, و الذي تؤدي ثمنه الشغيلة الصحية , نؤكد على أننا سنظل ندافع عن العاملين بالقطاع، ولن نتوانى في اتخاذ كل الوسائل النضالية و المشروعة لرد الاعتبار للعاملين ولحمل الوزارة على نهج مقاربة أكثر جدية في حماية الشغيلة الصحية.