أكدت ثلاث نقابات بقطاع الصحة نجاح محطتها النضالية التي خاضتها شغيلة القطاع الصحي يوم الخميس المنصرم، وتحدث بلاغ مشترك لكل من الجامعة الوطنية لقطاع الصحة والنقابة الوطنية للصحة العمومية والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام نجاح إضراب 10دجنبر الجاري الذي تقرر خوضه في الثاني من نونبر المنصرم بنسب ترواحت ما بين 80و95% حسب الجهات، وبحسب المصدر فقد صاحب تنفيذ هذا الإضراب من طرف مهنيي القطاع عددا من الممارسات الاستفزازية والتغليطية، منها إقدام وزارة الصحة على الإعلان على انطلاق التلقيح ضد الأنفلونزا على الصعيد الوطني يتزامن مع يوم الإضراب الذي أعلن عنه قبل شهر؛واستعانة بعض المندوبين بالسلطات المحلية لاستفزاز والضغط على بعض أعضاء المكاتب النقابية للعمل يوم الإضراب بدعوى انطلاق عملية التلقيح:العيون،ابن أحمد، وجدة وتزنيت، علما أن هذا التلقيح لا يستهدف كافة المواطنين وإنما شريحة جد محدودة؛ثم لجوء العديد من المسؤولين الإداريين في بعض المندوبيات والمستشفيات إلى تغليط الموظفين، وذلك لترويج خبر كاذب مفاده أن النقابات قد تراجعت عن قرار الإضراب، وتدخلهم دون جدوى لإجبار الموظفين على العمل؛بالإضافة إلى إقدام مدير المركز ألاستشفائي الجامعي بالرباط على ترويج بريد إلكتروني كاذب يدعي من خلاله أن النقابات المعنية قد ألغتا الإضراب؛كما تحدث المصدر عن افتضاح أمر بعض المحسوبين على العمل النقابي بترويجهم لرسائل إلكترونية تبرر تخاذلهم وتخليهم على مطالب الشغيلة. وأضاف البلاغ المذكور أنه رغم كل هذه المضايقات والممارسات التي تعود إلى العهود البائدة والتي تضرب في العمق حق الإضراب وحرية العمل النقابي، فإن العاملين بقطاع الصحة استجابوا بكل مسؤولية لنداء الإضراب ،وحيت المكاتب الوطنية للنقابات الثلاث نضال العاملين بقطاع الصحة بجميع فئاتهم وصمودهم في وجه كل المؤامرات وكذا استماتتهم من أجل الدفاع عن مطالبهم المشروعة؛ونددت بالموقف المتخاذل لوزارة الصحة وتعاملها اللا أخلاقي مع حق الإضراب؛مذكرة الوزارة بضرورة فتح حوار جدي ومسؤول بشأن المطالب المستعجلة للعاملين بالقطاع بجميع فئاتهم؛كما دعت كافة العاملين بالقطاع إلى الاستمرار في التعبئة من أجل الدفاع عن كرامتهم وحقوقهم المشروعة لإنجاح كل مبادرة نضالية يفرضها الوضع .