ستجد عشرات من الأسر بمدينة مرتيل, الإستقرار مؤخرا, بعد حوالي سنة من إخلائها لمنازلها, نتيجة أشغال إعادة الهيكلة, و التأهيل الحضري الذي خضعت له المدينة, بعد تولي العامل السابق للمضيق الفنيدق, أمور هاته المنطقة و الذي كان قد باشر بتنسيق مع جماعة مرتيل, مجموعة إصلاحات كبرى, غيرت كليا وجه المدينة. شق الطرق و إحداث مجموعة من مواقف السيارات, أدى إلى التضحية بعشرات المنازل و حتى الفيلات, جلها في إطار نزع الملكية للمنفعة العامة بعد مصادقة المجلس على ذلك منتصف السنة المنصرمة. تعويض المنزوعة ملكياتهم, يكلف الجماعة ملايير السنتيمات, و البحث عن موارد لذلك صعب جدا. مما جعل المجلس في موقع حرج كبير, اتجاه السكان الذين هدمت منازلهم, و أضيف مصروف جديد إلى كاهل المجلس, و هو يجبر كل نهاية شهر على أداء مستحقات كراء منازل بديلة لهم. كل ذلك دفع نحو إبرام اتفاقيات مع شركات عقارية كبيرة, تستثمر بالمدينة, لتقديم هبات للجماعة, بهدف حل مشاكلها, مقابل تسوية وضعية بعض المشاكل التي كانت عالقة, بين الجانبين. لحد الساعة, أدت تلك الإتصالات التصالحية, لتوفير حوالي 90 منزلا مكتملا, قبل بمقتضيات تلك الإتفاقيات الطرفان معا, حيث تقدمت شركة ميكستا الصافية بهبة بلغت 50 منزلا, شركة البيت العتيق 20 منزلا, و شركة الشلحة 20 منزلا بدورها. و هو عدد قال رئيس الجماعة الحضرية لمرتيل, أنه كاف لحد كبير, لحل مشاكل التعويض, التي كانت كبوسا تؤرق الجماعة. المشكل الذي ظل مطروحا هو المتعلق بتعويض المواطنين الذين انتزعت أراضيهم, و الذين سيعوضون بدورهم بنفس الطريقة, في انتظار استكمال البث بالنسبة لبعض القضايا التي مازال فيها نزاع. ارتباطا بذلك, وفرت الجماعة مبلغ 8 ملايين درهم, لتعويض بعض المتضررين من نزع الملكية, و عددهم حسب بعض المصادر في حدود خمسة أطراف, لهم ديون كبيرة جدا, و تم التوصل معهم لحلول تصالحية. كما تمت إعادة إسكان ثمان أسر, استفدت من المنازل الموهوبة, و التي قال مصدر مقرب, إنها منازل أحسن من تلك التي كانت تقطن بها, و هو ما سيساهم في تحسين أوضاع الساكنة الإجتماعية أيضا, فيما هناك إجراءات إدارية بسيطة, بصدد الإعداد لاستفادة باقي المتضررين, في أقرب وقت ممكن, حسبما أكده مصدر مسؤول. هذا ونفى رئيس الجماعة الحضرية لمرتيل, في تصريح للجريدة, كل الأنباء التي تتحدث عن عمليات هدم مرتقبة, لقد توقفت كل عمليات الهدم بمرتيل, يقول علي أمنيول رئيس جماعة مرتيل, و ذلك في طمأنة واضحة للساكنة, التي كانت تعيش كوابيس الهدم, و التي اعتبرها أمنيول مجرد إشاعات, تخدم بعض الجهات. مشيرا في الوقت ذاته إلى قرب البدء بإعادة هيكلة حي الديزة, و هو أكبر حي عشوائي بمدينة مرتيل, و يعاني مشاكل كثيرة جدا, في مجال الطرق و البنيات التحتية.