بدأت الاستعدادت في الأسابيع الماضية بمدينة تطوان لتنظيم مراسيم حفل الولاء وتخرج الضباط، وذلك بعدما نظم في السنة الماضية بمدينة فاس، وبذلك تكون تطوان قد استرجعت احتكار تنظيم حفل الولاء منذ اعتلاء الملك محمد السادس عرش المملكة يتجمع المشاركون في حفل الولاء في الصباح الباكر بساحة ولاية تطوان، حيث تنصب هناك الخيام لأخذ قسط من الراحة وتناول الماء، ومن هناك تنطلق الحافلات المجانية نحو مرأب باب التوت التي يتم تجهيزه من طرف الممون رحال بالخيام والكراسي والطاولات والمراحيض المتنقلة بالإضافة إلى وجود فرق طبية للتدخل في حالة حصول أي طارئ. الاجراءات الأمنية وفي هذا المكان تكون هناك حراسة مشددة ولا يدخله إلا المدعوون أو المعنيين بحفل الولاء حيث يتناولون هناك وجبة الغذاء والتي تتكون في البداية من الكسكس مع الدجاج المحمر والذي يقدم في أطباق كبيرة بالإضافة إلى الأكباش المشوية والمشروبات الغازية والمياه المعدنية وأطباق من الفواكه كالتفاح والموز والعنب ، وبعد ذلك يبدأ المدعوون في تنظيم أنفسهم انطلاقا من الساعة الرابعة بعد الزوال لأداء الولاء وذلك مشيا على الأقدام لمسافة حوالي 200 متر في اتجاه القصر الملكي، ويتكلف بعملية التنظيم والحراسة بمرأب باب التوت قواد وأطر من وزارة الداخلية. وينبغي على المدعوين لحفل الولاء الاحتفاظ بدعواتهم إلى غاية تسليمها إلى الجهات المختصة. وقبل الوصول إلى ساحة المشور يخضعون إلى التفتيش بواسطة آلات سكانير من قبل حاجزين يشرف عليها أمنيون يتميزون بالصرامة ولا يتساهلون حتى مع الولاة والعمال، في ما يخص الدعوات أو ضرورة ارتداء الزي التقليدي. ويحظر عدم حمل الهاتف النقال أثناء الدخول إلى ساحة القصر، حيث يترك في مرأب باب التوت ويسلم لصاحب الهاتف وصل كي يتسمله في نهاية حفل الولاء. الجنيرالات في الفنادق ويستقر رجال الأمن الوطني بداخليات الثانويات التأهيلية كجابر بن حيان وخديجة أم المؤمنين وابتدائية سيدي ادريس مثلا، بينما يلاحظ تواجد الدرك الملكي باعدادية القدس بالمحنش ومؤسسات تعليمية أخرى والقوات المسلحة يستقر بعض أفرادها بكلية العلوم ويتم الإستقرار حتى ببعض الخيريات وبدور الإستقبال التابعة للشبيبة والرياضة، في حين يتواجد أغلب الفرق المكفلة بحراسة الإقامة الملكية بالمضيق بالمؤسسات التعليمية بنفس المدينة بالابتدائيات والإعداية والثانوية التأهيلية. في حين يستقر عدد من الضباط الكبار والجنرالات بمختلف فنادق مدينة تطوان كفندق بانوراما بشارع مولاي العباس، فندق شمس، الياقوتة، بينما يستقر عدد من أفراد الأمن الملكي وكبار الجنرالات بفندق الشاطئ الذهبي بالمضيق، في حين يلاحظ استقرار الوزراء وكبار الشخصيات المدنية والعسكرية ومستشاري الملك بفندق قبيلة وسوفتيل وهو من صنف خمسة نجوم. بالإضافة إلى استقرار عدد من الشخصيات المهمة التي تحضر حفل الولاء بفيلات بمرينا اسمير ورستينكا وإقامة الكولف بالرأس الأسود. تزيين تطوان لا يقتصر فقط على صباغة الطرقات والممرات، بل لوحظ تثبيت عدد من الأعلام الوطنية، والمصابيح الكهربائية المتنوعة الأشكال والأحجام والألوان في شكل زخرفات هندسية بين الورود أحيانا و النجوم في مناطق أخرى. فخلال شهري يوليوز وغشت ترتفع وثيرة استهلاك المصابيح الكهربائية فقد أستهلك خلال هذين الشهرين في السنة الماضية مثلا 212 مصباح من صنف 70 وات، و 955 سلك طرسادي صنف 162 ، و 425 مصباح ب 22 وأو 27، و180 مصباحا ملونا. التزيين وإعدام الكلاب ومن أجل تأمين صحي للزيارة الملكية وحفل الولاء وحماية المواطنين من عضات الناموس ومختلف الحشرات التي تتكاثر بالمستنقعات، يقوم قسم الصحة بعدة عمليات تتجلى في رش المبيدات سواء ضد الحشرات الطائرة أو اليرقات، بينما قامت خلية محاربة الحيوانات الضالة بإعدام 3945 كلبا و 130 قطة بواسطة الطعم المسموم، إلقاء القبض على 600 كلب و41 قطة والقضاء عليها بحقنها بمادة الستريكينين السامة واستهلاك ما مقداره 2895 غرام من مادة ستريكنين السامة، و 1680 مليلتر من مادة دوليطال. ولإعداد الطعم السام، فقد تم استهلاك ما مقداره 16 كيلوغرام من اللحم المفروم و37 وحدات من علب السردين المصبر نقلا عن أسبوعية الوطن الأن .