أكّد رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلياس العماري، الخميس، في تطوان، أن اللقاءات التي يعقدها أعضاء مكتب مجلس المديرية مع المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني تعد آلية للبحث بشكل جماعي عن حلول عملية لمختلف القضايا التي تستأثر باهتمام الأهالي. وأضاف العماري، خلال لقاء مع المجالس المنتخبة في أقاليم تطوان وشفشاون والمضيق الفنيدق، أن هذه اللقاءات التشاورية مع مختلف فعاليات المنطقة، التي تتماشى وروح دستور 2011 ومفهوم الإقليمية الموسعة، تتوخى البحث عن حلول عملية لمختلف الإشكاليات المرتبطة بمجالات التعليم والصحة والبنية التحتية، خصوصًا على مستوى العالم القروي والمناطق النائية. ولفت العماري إلى أن مجلس المديرية قرر من حيث المبدأ تقسيم الوسائل والإمكانات التي تتوفر عليها المديرية، بشكل عادل ومتوازن، كل المناطق من الاستفادة من مسار التنمية، مضيفا أن الهيئات المنتخبة في المديرية مطالبة بوضع خارطة طريق مشتركة لمواجهة التحديات التي تواجهها. وأشار رئيس الجهة الى أنه سيتم مستقبلا تنظيم لقاءات دورية مع رؤساء الجماعات المحلية لتحديد الأولويات وضمان التقائية البرامج والمخططات القطاعية مع الاهتمام بالتدريب والعنصر البشري، الذي يشكل ضمن مؤهلات أخرى اقتصادية وبنيوية، ركيزة للتنمية. واعتبر رؤساء الجماعات الحضرية والقروية في أقاليم تطوان وشفشاون والمضيق الفنيدق أن التشاور بشأن قضايا المديرية للتجاوب مع تطلعات السكان يشجع على العمل بشكل جماعي والبحث عن مقاربات شمولية يمكن تبنيها لمعالجة الإشكالات التي تعاني منها بعض الجماعات الترابية، مبرزين أن مبادرة مجلس المديرية للتشاور بين الهيئات المنتخبة آلية ناجعة للتواصل ستمكن من نتائج ملموسة. ويندرج لقاء تطوان في إطار سلسلة اللقاءات التشاورية التي يجريها رئيس وأعضاء مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة مع الهيئات المنتخبة المنتمية للجهة وكذا مع هيئات المجتمع المدني.