وإذ أبعث إليكم هذا البيان أود أن أوضح من خلاله الأكاذيب والمغالطات التي وردت في المقال المنشور بتاريخ الإثنين 25 ماي 2015 تحت عنوان: "سكان تجزئة النهضة ببنقريش يستنكرون التصرفات غير القانونية لرئيس الجماعة القروية" لقد أشار كاتب المقال المنشور بجريدتكم إلى تهميش العمل الجمعوي بجماعة دار بنقريش من خلال تجميد الفعاليات الجمعوية، مما أدى إلى فشل كلي للجمعيات وبالتالي إلى إغلاق مقراتها. وإذ أشير بإيجاز للفقرة المتعلقة بالجمعيات المحلية بالجماعة فإني أحتج على كاتب المقال لإقحامه النسيج الجمعوي المحلي في موقف يهم جمعية معينة عزلت نفسها عن هذا النسيج وتخصصت في تعليق ضعفها على مشجب الجماعة . لقد ربط كاتب المقال، الذي يختبئ وراء الجمعية التي تحمل إسم تجزئة سكنية بمركز بنقريش، بين عدم اهتمام الجماعة بالعمل الجمعوي والانحياز إلى جمعية "محظوظة" تهتم بقطاع السقي الفلاحي، والواقع أن المجلس القروي الحالي فتح باب التواصل مع الجمعيات المحلية منذ انتخابه في 2009، قبل إنشاء الجمعية التي ينتمي إليها كاتب المقال، والتي ساند تأسيسها بعض أعضاء هذا المجلس بهدف توحيد جهود المستفيدين لإتمام التجهيزات الأساسية وإعادة تهيئة وتأهيل التجزئة. وقد تحقق ذلك بدعم من السلطات الولائية ومساندة السلطة المحلية والجماعة القروية بعد اجتماعات متعددة مع شركة العمران بمقر الولاية والجماعة والقيادة، حيث تمت إعادة تجهيز التجزئة بقنوات جديدة للصرف الصحي وصرف مياه الأمطار وإعادة تزفيت الشوارع والربط الكهربائي والربط بشبكة الماء الشروب في حدود الإمكان ريثما يتم الانتهاء من أشغال تجديد شبكة الماء الشروب التي هي في طور الإنجاز إضافة إلى الإنارة العمومية والتطهير الصلب... وبالنسبة لعلاقة الجماعة مع المجتمع المدني فهي جيدة بدليل تعدد اتفاقيات الشراكة بين الجماعة والجمعيات المحلية الشيء الذي يفند ادعاءات كاتب المقال الذي يبدو أنه خارج التغطية ربما لسبب بديهي وهو أنه لا يتتبع أشغال المجلس القروي لاسيما الإجتماعات التي تم خلالها إبرام اتفاقيات مع مجموعة من الجمعيات المحلية والإجتماعات التي خصصت للإنصات لهذه الجمعيات واستشارتها في المشاريع التنموية من بينها المشاريع المستقبلية التي تدخل في إطار التعاون الدولي. إن الجماعة وفي مقدمتها رئيسها ترفض أسلوب الكذب والتغليط الصادر في المقال، فتوفير الخدمات رهين بتوفر الإمكانيات المادية والبشرية للجماعة، وتعرض بعض تجهيزات التجزئة للإتلاف والنهب، كما هو الشأن بالنسبة للبالوعات الواردة في المقال عمل إجرامي بلَّغت عنه الجماعة السلطات الأمنية المختصة في حينه، مع العلم أن الجماعة لم تتسلم بعد التجزئة من شركة العمران. فما الذي قام به مكتب الجمعية في هذا الشأن؟ في الأخير أُصحح لكاتب المقال مغالطاته، فرئيس الجماعة القروية لدار بنقريش ليس عضوا في الغرفة الصناعية والتجارية. وللزيارة التي قام بها ضمن وفد يمثل الجماعة والغرفة الصناعية والتجارية وفرع الشرق للاتحاد العام للمقاولات المغربية إلى جهة أندلوسيا الإسبانية تدخل في إطار التعاون والشراكة مع مجموعة التنمية القروية estepa الأندلوسية وذلك بهدف تطوير قطاعي الزيتون وإنتاج زيت الزيتون وصناعة الحلويات التقليدية التي تشتهر بهما هذه الجماعة عالميا، ويعتبر هذا المشروع اللبنة الأولى لمجموعة مشاريع تنوي الجماعة إبرامها مع مجموعة التنمية القروية estepa إن شاء الله. كما أهمس في أذن كاتب المقال أن الذي ساهم في تموقع جمعية النهضة على هامش النسيج الجمعوي بالجماعة، هو مكتبها وخاصة رئيسها الذي تعوزه كفاءة التسيير الجمعوي والقدرة الاقتراحية والتواصلية، وتتحكم في سلوكه عقلية "الكاري حنكو" المتلهف لخدمة أجندة انتخابية قبل أوانها.