لا أدري ما الذي ساقني قبل يومين للمرور بشارع الوادي عبر طريق المجزرة البلدية في اتجاه الكورنيش،هل هي الرغبة في تغيير روتين مسار طريقي اليومي عبر شارع ولي العهد أم هي نسائم موج بحر مرتيل من جذبني للمرور بجانب ساحة البرج ليستوقفني منظر العشرات من العمال وعناصر السلطة المحلية ،باشا المدينة السيد عز الدين الرمضاني،عبد الواحد لغريب عن جماعة مرتيل ، عاد بي الزمن فجأة الى عقدين من الزمن أيام الاستاد محمد أشبون حيت كانت البداية الأولى لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ما الذي وقع بالضبط حتى عاد السوق إلى حلته الأولى أنيقا بهيا : هل مرت عاصفة الحزم للعامل ياسين جاري من جديد و اقتلعت معها كل العشوائيات المحيط ببناية السوق من خيام مظلات،أسقف بلاستيكية و زينة بالملك العمومي، بعد مهمة ناجحة قبل أيام لإعادة الاعتبار لشارع محمد الخامس ، هل أخد الحنين تجار السوق إلى الزمن الجميل و البدايات الأولى للمشروع . جاءت الإجابة سريعة مع صوت الرمضاني القادم من الشرق و دو البحة الوجدية الفريدة و هو يصرخ بأعلى صوته :أريد السوق كما كان أول يوم من تدشينه و بعد دلك نتحدت عن الإصلاحات القادمة ،طأطأ التجار رؤوسهم بعدما تحسسوا جدية الباشا و نبرة كلامه الصارم و هو منتفخ الأوداج ، فيما انغمس عمال الجماعة في تبييض و صباغة الواجهات بالألوان الرسمية للمدينة بأبيض و الأزرق ،على مقربة من السوق تتم تهيئة فضاء صغير مؤقت حسب تعبير السيد الباشا لأصحاب عربات شارع محمد الخامس و هو القرار الدي لم يرق للعديد من جمعيات المدينة و التي تتخوف من زحف العشوائية و تلوت جنبات الوادي دو الحمولة التاريخية الهامة على غرار ما يقع بالجهة المقابلة بسوق حي الديزة .