تخليدا لليوم العالمي لحقوق المستهلك الذي يحتفل به في الخامس عشر مارس من كل سنة .نظمت مندوبية التجارة والصناعة بشراكة مع كلية العلوم بتطوان وجمعية حماية المستهلك بتطوان النسخة الخامسة لليوم الوطني للمستهلك تحت شعار ""اعرف حقوقك للدفاع عنها. " شعار معبرا ارتئ المنظمون أن يكون عنوانا للدورة الخامسة لليوم الوطني لحماية المستهلك. أطرها أساتذة جامعيون ورؤساء مصالح وبعض الخبراء. وكان اليوم مناسبة للوقوف على الترسانة القانونية والزجرية من جهة وواقع المستهلك من جهة أخرى.هذه الترسنة تفوق 306 نص قانوني ، أخرها قانون عدد 08- 31 القاضي بتحديد التدابير لحماية المستهلك وأعلام الفاعلين الاقتصاديين بالالتزامات التي حاء بها القانون، وكذا تعزيز الإطار القانوني والمؤسساتي ودعم الحركة الاستهلاكية. بينما يرى الفاعلون المدنيون بان تخصص وزارة الصناعة والتجارة لبوابة الرقمية لتلقي الشكايات وتطويرها لبعض الشركات تبقى محدودة الجدوى دون مراقبة ميدانية مكثفة وحملات تحسيسية واسعة. ومن جهة أخرى استعرض يونس وهبي رئيس الجمعية أنشطتها منذ تأسيسها سنة 2002 واستشهد بالعديد من المراسلات التي وجهتها الجمعية للمسؤولين كما ذكر المشاركين بضرورة العمل والتنسيق بين المؤسسات وكافة المتدخلين حتى نرقى بثقافة الاستهلاك وضمان حقوق الكاملة للمستهلك. في حين كانت مداخلة سعيد شكري مدير مكتب الخبرة عن استهلاك أخر وهو الاستهلاك اللامادي واللاملموس كالحق في البيئة السليمة والهواء النقي . وخلال المناقشة دعت فعاليات مؤسساتية وجمعوية ، الى اعتماد مقاربات مندمجة لحماية المستهلك تأخذ بعين الاعتبار البعد الاقتصادي والحقوقي والاجتماعي. وأكدوا على ضرورة اعتماد مقاربات مندمجة تأخذ بعين الاعتبار البعد الاقتصادي والحقوقي والاجتماعي يراعي حقوق المستهلك و تحسين جودة المنتوج الوطني لتعزيز تنافسيته في الأسواق الدولية من اجل كسب رهان الانفتاح الاقتصادي والاستفادة من مزايا العولمة. . وخلصت المداخلات الى أن حماية المستهلك تقتضي ايضا تعميم ثقافة الاستهلاك "المتوازنة " وتوعيته بحقوقه وواجباته ،وكذا شرح القوانين المتعلقة بالاستهلاك وتبسيطها ونشرها على نطاق أوسع والتعريف بفلسفة المشرع من إقرارها. وختاما بقيت الاشكالية الحقيقية هي كيفية تفعيل واجراة هذه القوانين .وفي انتظار مجهودات الجمعيات في تحقيق ذلك تبقى هذه القوانين حبرا على الورق اذا انعدم الضمير والوازع الديني كما ذكره المتدخلون في نقاشاتهم.