ببالغ الحزن وعميق التأثر تلقينا نبأ وفاة الدكتور العلامة عبد الله المرابط الترغي اليوم السبت 06يونيو 2015 عن سن يناهز 71 عاما وبهذه المناسبة المؤلمة والتي لا راد لقضاء الله فيها، تتقدم اسرة التحرير لتطوان بلوس حزب العدالة والتنمية بتطوان بأحر التعازي والمواساة القلبية إلى كافة أفراد عائلة المرحوم وعائلته بأحر التعازي والمواساة القلبية سائلين المولى سبحانه جلت قدرته أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان والرحيل من موالد مدينة تطوان سنة 1944 ترعرع بحى المصداع وباب السفلي ابن العلامة الفقيه محمد بن المفضل المرابط الترغي وخطيب الجمعة بمسجد جامع الكبير. "تابع دراسته الاولى بالمسيد الكريم قبل أن يتابع دراسته الابتدائية و الثانوية بالمعهد الأصيل بتطوان. وبعد حصوله على البكالوريا، التحق بكلية الآداب بتطوان ثم أكمل دراسته بكلية الاداب بفاس، حيث حصل على الإجازة في شعبة اللغة العربية وآدابها سنة 1968. وفي نفس السنة اشتغل مدرسا بالثانوية بمدينة طنجة، ثم انتقل إلى العمل في المركز الجهوي التربوي بنفس المدينة، وقد كان كل ذلك حافزا له على بدل الجهود والتحصيل والتوجه في نفس الوقت إلى استكمال الدراسة بالسلك الثالث، إذ حصل على دبلوم الدراسات العليا سنة 1983 وكان هذا بداية لمرحلة جديدة في حياته الدراسية والعلمية، فالتحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان وأصبح أستاذا مساعدا بشعبة اللغة العربية وآدابها. وقد خلف الراحل، العديد من الأعمال التي تعتبر إرثا ثقافيا وإضافة جادة إلى التراث المغربي، بينها كتاب "فهارس علماء المغرب منذ النشأة إلى نهاية ق 12 للهجرة"، "حركة الأدب في المغرب على عهد المولى إسماعيل: دراسة في المكونات والاتجاهات"، "الشروح الأدبية في المغرب على عهد الدولة العلوية". وله أيضا مجموعة كبيرة من البحوث المنشورة إلى جانب عروضه العلمية التي ألقاها في العديد من الملتقيات الفكرية والندوات العلمية داخل المغرب وخارجه . واستمر الراحل عبد الله المرابط الترغي، آخر أيام عمره، في جهوده الكبيرة التي لا يصيبها عياء من أجل تسليط الأضواء الكاشفة على التراث الأدبي العميق وتعريف الأجيال الجديدة بالعلامات المضيئة في تاريخ المغاربة الأدبي والفكري" . وإنا لله وإنا إليه راجعون