لم تعد المحطة الإذاعية الجهوية لتطوان باستطاعتها أن تواكب سرب المحطات الإذاعية الجهوية ، ويعود أسباب لذلك إلى ثلاثة محاور أساسية والتي جاءت على الشكل الآتي : *1* : قلة الأطر الصحافية العاملة بدار المحطة . حيث أضحت تعتمد على خمسة أفراد فقط بالقسم العربي الذي يتناوب عليه في برامج مهترية ومتصدية من دون جدوى كل من: محمد يونس الخشاف عبد المجيد الورداني بلال بلحساين عبد الباسط المصطفاوي ولطيفة الورياغلي ، فالصحفي عبد الباسط المصطفاوي يقوم بتنشيط البرامج باللغة العربية والريفية لكن الأولى تبقى بالنسبة له استثنائية بحكمه لم يقوم بإنتاج أو تقديم برنامج اكثر ما يكتفي بتقديم النشرات الإخبارية الرديئة، فيما محمد يونس الخشاف لم يعد ذاك الصحفي النشيط الذي تعودنا عليه في بداية اشتغاله بالمحطة وظل يقتصر دوره أيضا في تقديم برنامج المسابقات الترفيهي وبرنامجه الرياضي الأقل ما يقال عنه حيث لم يأتينا وللمستمعين بأي جديد وما تشهده الساحة الرياضية بالجهة ككل حتى هذا البرنامج غاب عن المستمعين في فصل الصيف والذي غيبته قصرا شبكتها الصيفية رغم أنشطتها تستمر دون انقطاع وفي كل الفصول ، لكن الخشاف يكتفي في تقديم أخبار عن رائد الكرة الشمالية المغرب التطواني هذا الأخير ليس في حاجة لمن يشهره ويتكلم عنه لأنه يتكلم عن نفسه بنفسه وتتحدث عنه أكبر المحطات العالمية والفضائيات وليس هو في حاجة لإذاعة تطوان العرجاء كما يسوق لنا الخشاف أخبار عن نادي طلبة تطوان بفروعه ولم تتعدى المدة الزمنية لهذا البرنامج ( صدى الملاعب ) ربع ساعة على أبعد تقدير، فهذا الموسم الذي ودعناه 2013 / 2014 عرف العديد من الأنشطة الرياضية وأبرزها كرة القدم داخل القاعة وإذاعة تطوان ومنشطها الرياضي وبرنامجه لم يقم يوم ما في تقديم أي خبر عنها ، كما تزخر الساحة الجهوية بالأخبار الرياضية المختلفة ، أما بقية الصحافيين دورهم لم يكن أكثر من عادي داخل شبكة البرامج المتدنية بالإذاعة الجهوية لتطوان. *2*: برامج المحطة غالبيتها مسجلة . وتعاد أكثر من مرة مثل برنامج مخصص للجالية المغربية بالخارج ( على سلامة لحباب )والتي تقوم الإذاعة باستفسارات الجالية المغربية بالخارج واستجواب مسؤولين بهذا الشأن ، وكذا إعطاء إرشادات ومعطيات بهذا الخصوص ، حيث يتم تقديم هذا البرنامج يوم الإثنين مسجل ويعاد تكراره يوم الأحد لكن الإذاعة ومقدمي لهذا البرنامج على مايبدوا صنفوا الجالية المغربية بالمهجر إلى مجموعتين الأولى التي تعبر الموانئ كميناء القصر الصغير ونقطة الحدود الوهمية باب سبتة حيث تولي المحطة اهتمامها الكبير لعابري هاتان المحطتان كامل الاهتمام وتقدم للمستمعين أرقاما بخصوص هذه النقط وتسجيل ارتسامات الجالية و المسؤولين بهما ، فيما الشق الثاني للجالية المغربية القاطنة بأرض المهجر التي لم تعرهم اذاعة تطوان أي اهتمام الكافي كعابري الموانئ ، والمتعلق في هذا الأمر من يأتون لأرض الأم جوا لمطار تطوان سانية الرمل وإبن بطوطة بطنجة الدوليان ، رغم عدد مهم يعبرهما وتكتفي الإذاعة في برنامجها في مد مستمعيها بأخبار مطارات : الناظوروجدة والحسيمة . ضف إلى هذا البرنامج هناك برنامج آخر ( الموج الأزرق) الذي يقدم مسجل ويعيد بثه ثانية ، ما يدل على رداءة وتدني برامج الإذاعة وعدم قدرتها لمواكبة تطور القطاع السمعي الجهوي ، وما هذا إلا دليل لعدم قدرة الأسرة الصحافية بإذاعة تطوان الجهوية قي صناعة وابتكار وإنتاج أيضا برامج متنوعة وعدم قدرتها كذالك في البحث واستضافة دوي الخبرة والتجربة لستوديو رقم ( 1 ) والوحيد بالمحطة وتقديم برامج متنوعة وجديدة تختلف كل أسبوع. *3*: مديرة المحطة لها يد في تدني شبكة برامج الإذاعة الجهوية بتطوان. فالفرق شاسع وواضح ويختلف تمام الاختلاف بين مدراء سابقين الذين تحملوا مسؤولية الإذاعة من خلال شبكة برامجها التي كانت متنوعة ومختلفة وكانت كل طواقمها الصحافة تجتهد وتعمل من أجل صناعة البرامج لإقناع المستمع والمتتبع لبرامجها ، وكانت المحطة تتوفر على العنصر البشري الكافي للسهر على هذه الشبكة البرامجية وكانت تضاهي بقية المحطات المماثلة لها الجهوية ، أما اليوم وإن قامت الجهات المختصة في تصنيف المحطات الجهوية ستجد تصنيف إذاعة تطوان في المرتبة ما بعد الأخيرة وبعد قاع الترتيب. رغم كل هذا ، إلا أن الإدارة المركزية غير مبال بما يجري ربما بتقاعسها هذا يمكن أن تكون مؤامرة منظمة ضد الإذاعة ، أما البرامج باللهجة الريفية تسهر عليها الصحافية خديجة اغدار وبتعاون مع الصحفي عبد الباسط المصطفاوي . فخديجة أغذار لم تتدخل يوم ما مديرة المحطة لإرغامها للإشتغال مع بقية الطاقم الصحفي بالقسم العربي الذي يعاني من نقص حاد في الأطر الصحافية به. إن استمرت المحطة على ما هو عليه الحال حاليا ، ستصبح في خبر كان. إن إذاعة تطوان الجهوية تبث برامجها يوميا لمدة زمنية لستة ساعات أربعة منها للقسم العربي ونصفه يذهب سدادا في برنامج لا جدوى منه ( صباح الخير تطوان )بينما القسم الريفي يأخد من زمن المحطة ساعتان وببرامج مسجلة .