مرة أخرى يكتسح البائعين الجائلين كل الشوارع المهمة لمدينة تطوان.مفترشين على الأرض سلعهم المختلفة و عارضينها أيضا في أشباه دكاكين مصنوعة من الخشب ... مفسدين رونق و جمالية المدينة. فترة عيد الفطر,تعرف حضورا قويا لهؤلاء الباعة غير مكترثين بالعواقب و العراقيل.حولي 500 (فراشا) و بائعا متجولا يتواجدون وسط المدينة.مشكلين امتعاض التجار و المارة.. حيث يساهمون في اختناق الشوارع و الأزقة بشكل لا يطاق.عددهم مخيف يتكاثر في كل المناسبات الدينية. فهناك صفوف متراصة لبائعي الهواتف الذكية,من شدة تواجدهم اليومي ليل نهار,أصبحوا بائعين قارين.غير مطالبين بدفع الضرائب و لا سومة الكراء أو فاتورة الضوء..و هناك مئات من بائعي الألبسة و الأقمشة و الاكسسوارات..يملأون كل الشوارع الِمؤدية نحو النافورة,طولا و عرضا..ثم بائعي الأدوات المنزلية و الخاصة و بائعي الحلي و الذهب مرورا ببائعي السجائر و الحلويات و المياه المعدنية... اكتساح كامل للمدينة.فكل ماتريده تجده في الشوارع و بأثمنة أقل. و هذا مايسبب في خسائر فادحة لأصحاب الدكاكين التجارية.خسائر قيمها مسؤول بغرفة التجارة و الصناعة بتطوان ب أزيد من 300 ألف درهم يوميا.فقط بوسط المدينة.و لعل افلاس عدد مهم من التجار راجع لهذا السبب,فقد أغلقوا محلاتهم و أغلبهم صارا (فراشا) يعرض بضائعه قرب, أو بعيدا عن متجره.مساهما بدوره في الفوضى و التسيب و حالاة العشوائية و الاختناق .... أما جهاز الأمن,المعول عليه بالدرجة الأولى لايجاد حل لهذا المشكل العويص.فان كل التدابير المتخدة محدودة جدا.نظرا لأن انعكاسات الحراك العربي مازالت بوادرها تلوح في الأفق.علما أن المشكل يتحمله الجميع,خصوصا المسؤولين الكبار و المنتخبين..لكن المواطن التطواني ثقته في ملكه و والي الأمن الجديد ستعطي حلا استعجاليا في الأسابيع المقبلة.هذا مايدور في الكواليس.لتصبح تطوان كما عهدناها مفروشة بالورود.