تخليدا للذكرى الرابعة و الأربعين لوفاة زعيم الوحدة بطل الاستقلال و التحرر عبد الخالق الطريس ،نظم حزب الاستقلال بقصر البلدية بطنجة يوم الجمعة 20 يونيو 2014 ابتداء من الساعة السادسة مساء مهرجانا خطابيا تحت شعار : "وحدة الشعب ووحدة التراب أساس النضال "ترأسه الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، و كانت مناسبة لتوجيه رسائل سياسية و استراتيجية استقلالية قوية و بليغة اتجاه الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية التي تعرف تدهورا و انتكاسة غير مسبوقة في ظل حكومة ربانها يحارب كل شيء دون تحقيق أي شيء ملموس يذكر يكون في صالح الوطن و المواطنين ، رغم مرور حوالي ثلاث سنوات من عمر الحكومة. في البداية تقدم مفتش حزب الاستقلال بطنجة الأمين بنجيد باسم المفتشيتين بولاية طنجة بكلمة ترحيبية رحب فيها بكافة القيادات و الأطر الاستقلالية و الضيوف و الشخصيات البارزة الحاضرة من كل ربوع المملكة ، و خص بالذكر عمدة طنجة فؤاد العمري و رئيس غرفة التجارة و الصناعة عمر مورو و كافة القيادات المحلية و الجهوية للأحزاب السياسية، و كذلك عائلة زعيم الوحدة عبد الخالق الطريس المحتفى به ، و شكر بالمناسبة الأمين العام لحزب الاستقلال و أعضاء اللجنة التنفيذية على اختيارهم لمدينة طنجة التي تحظى بالعناية المولوية و الإهتمام الحزبي لإحياء و تخليد ذكرى زعيم الوحدة عبد الخالق الطريس ، و ذكر بأمجاد و نضالات رجال الحركة الوطنية في الشمال التي كان يتزعمها المحتفى به الذي وقف الند للند اتجاه المراقبين العامين الاسبان ، و فرض وجوده كزعيم و قيادي تهابه سلطات الاستعمار من خلال التنظيم المحكم للحزب الذي كان يترأسه و هو حزب الإصلاح الوطني الذي كان يحظى بالثقة لدى الساكنة المتواجدة في المنطقة الخليفية ،و نوه بالفكر الوحدوي و النضالي لكل الزعماء و الأمناء العامين السابقين و ينضاف إليهم الأمين العام الحالي المتشبتين جميعا باسترجاع سبتة و مليلية و الجزر الجعفرية و الصحراء الشرقية، و أضاف أن حزب الاستقلال يهيئ لأرضية صلبة للعمل المشترك مع باقي الأحزاب السياسية و خصوصا الاتحاد الاشتراكي ، و التمس في الأخير من المجلس الجماعي لتسمية شارع من الشوارع الرئيسية بطنجة باسم زعيم الوحدة عبد الخالق الطريس. بعد ذلك تناول الكلمة عضو اللجنة التنفيذية و منسق حزب الاستقلال بالجهة لحسن فلاح شكر فيها اللجنة التنظيمية و رحب فيها بنجل المرحوم الزعيم عبد الخالق الطريس و أفراد عائلته، و اعتبر الذكرى مناسبة لتجديد العهد و استخلاص العبر من نضالات و مساهمات رجالات مخلصين للوطن . ثم انطلق الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط في خطابه الحماسي و القوي الدلالات و المليء بالرسائل الواضحة و المشفرة و التي تصب جميعها في حق ممارسة المعارضة القوية لحكومة وصفها بأنها كارثة على المغاربة و لم تجلب لهم سوى استهداف قدراتهم المعيشية من خلال غلاء المعيشة و الزيادة في كل الأسعار دون تحقيق أي شيء يمكن تثمينه و ذكره يكون لصالح المواطنين ، و اعتبر أن الحكومة تمارسة النفاق السياسي و سياسة الكذب، و أن كل الوعود تبخرت و لم يعد لها وجود ، و اعتبر أن نضالات حزب الاستقلال تستقي منابعها من الفكر الحر و القوة النضالية و القيادية للمرحوم عبد الخالق الطريس و لأمثاله من رجالات الحركة الوطنية الذين كانوا تواقين لمغرب الوحدة و الحرية و الديمقراطية الحقة ،و ليس لمن يأتي هذا الزمن لبث الأكاذيب و تأزيم الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و تشويه صورة البلاد في المنتظم الدولي من خلال ارتكاب أخطاء بروتوكولية وخيمة تمس بهيبة الدولة . و أستنكر المواجهات التي تمارسها الحكومة اتجاه العديد من الفئات سواء مع القضاة أو مع المحامين أو مع رجال و نساء التعليم، و ندد بالمناسبة باعتقال الأساتذة و محاكمتهم و اعتبر هذا الأسلوب بعيد عن مضامين دستور فاتح يوليوز 2011، الذي لم تعرف قوانينه التنظيمية و لا العادية التنزبل لأجل الممارسة السليمة في استعمال السلطة و عدم الانجرار للتنكيل بالمواطنين كما حدث لنساء و رجال التعليم و للمعطلين الذين فقدوا الأمل في حين أن الوظيفة العمومية يمكن أن تستوعب ليس أقل من 80 ألف منصب وظيفي في قطاعات الصحة و التعليم و الأمن التي تعرف خصاصا مهولا . و بالنسبة للاستحقاقات الانتخابية استغرب التلكؤ الذي يمارسه رئيس الحكومة و تأجيله المستمر للانتخابات الجماعية و الجهوية ، و تساءل كيف يمكن لرئيس حكومة أن يستبق الأحداث و بيده كل السلطات و يشتكي من تزوير الانتخابات القادمة هذا بالطبع إذا كانت في غير صالح حزب ، و بالمناسبة يضيف يتصرف رئيس الخكومة و كأنه رئيس حزب بعيد عن الممارسات السليمة المفروض أن يكون عليها من خلال صفته التي تمثل الدولة و هيبة الدولة، و طالب بلجنة وطنية مستقلة تشرف على الانتخابات تحظى بإجماع كافة الأحزاب السياسية. و أكد أنه ينسق مع الأحزاب الأربعة المتواجدة في المعرضة ، و أن حزب الاستقلال مستعد ليخوض كل الاستحقاقات الانتخابية و تصدر المشهد السياسي . و شكر في الأخير اللجنة التنظيمبة المنسق الجهوي و المفتشين و نوه بمجهودات الأطر الحزبية لإنجاح هذا اللقاء، و في مشهد خماسي منقطع النظير ختم المهرجان الخطابي بكلمة مؤثرة السيد محمد الطريس نجل الزعيم الراحل عبد الخالق شكر فيها حزب الاستقلال و أمينها العام على الاحتفاء بالمرحوم زعبم الوحدة الذي كان يناضل من أجل الآخرين و لتحقيق استقلال ووحدة الوطن بنكران الذات .