أولا، لا يسعنا إلا أن نهنئ فريق الرجاء وجمهوره الكبير.. من أعماق القلب ثانيا، بكل سعة صدر رياضية على الجميع ان يعترف أن ضربة الجزاء كانت من نسج الخيال ثالثا وهذا الأهم : فليسمح لي الحاج عبد المالك أبرون، الذي يقبل دائما بالنقد البناء، أن أقف معه عند الملاحظات الآتية: 1- إن الخطاب الإعلامي لرئاسة المغرب التطواني، طوال ال 7 أيام الأخيرة التي كانت تفصل عن موعد المقابلة تميز بالسلبية التامة التي ساهمت بشكل كبير في التعميق من هول الضغط الإعلامي المركزي والنفسي أيضا الذي كان يتعرض له فريق الحمامة البيضاء.. ففي الوقت الذي صرح فيه بودريقة لمحطة إذاعية إلكترونية محلية بتصريح وحيد ويتيم، بقضية 5 بالمائة.. وفي الوقت الذي كانت فيه بلاغات إدارة الرجاء تنزل واحدة تلو الأخرى بالموقع الرسمي للرجاء متشبتة بمصلحة الفريق وبقضية 5 بالمائة.. وتنبه المصالح الولائة لكل من الدارالبيضاء والرباط وتطوان وأيضا وزارة الداخلية، وكأن من سيأتي من تطوان ليسوا بشرا، كان الرئيس ع. أبرون يقدم التصريح تلو الآخر لكبرى المؤسسات الإعلامية الوطنية. وكان يتبنى خطابا إعلاميا "مغازلا وضعيفا" مما بدا معه وكانه يخشى من جهة ما، خلافا لما عود عليه جماهير تطوان في لقاءاته الصحفية المحلية التي كانت في بعض الأحيان تتسم بالعنف الشديد ( أنا أتحدث عن مضمون الخطاب الإعلامي بشكل علمي)..كان يتدثر بدثار أنه لا يمكن أن نخسر علاقتنا بالرجاء وبإدارتها وأن المقابلة عادية جدا.. اكثر من ذلك، حينما أحرجه أحد صحفيي راديو مارس بسؤال حول قضية 5 بالمائة لم يدل بموقفه رغم إلحاح الصحفي، ظنا منه أنه يحاول تصريف خطاب إعلامي متسامح و حضاري.. والحال، أنه بذلك بدا منحازا إلى شيء آخر غير مصلحة فريقه وجمهوره.. في الوقت الذي أعلن فيه بودريقة من خلال مجموعة من المؤشرات أنه منحاز لجمهور فريقه وهذا حقه الطبيعي 2- دليلنا على ذلك، هو تنقله قبل المقابلة رفقة بودريقة باتجاه جمهور تطوان ماسكا بأيدي بودريقة ومشيرا بإشارة لجمهور تطوان فهم خاص في قاموسنا اللغوي المحلي بتطوان..وكأنه كان يقول لجمهور تطوان حشومة عليكم، بمعنى آخر، كان يدافع عن بودريقة،.. مما يطرح أكثر من سؤال حول السر من وراء هذا التشبت والارتماء في حضن بودريقة على هذا النحو من الحال ،في اللحظات الأخيرة .. 3- إن رئيس الجامعة فوزي لقجع، شوهد جالسا في بين جماهير الرجاء، اخلاقيا كان يتوجب عليه الجلوس في منصة محايدة.. أما الحاج عبد المالك أبرون كان يتوجب عليه الجلوس بين جماهير تطوان.. فهناك ما يسمى بإعلام الإشارة، حيث الرسائل الإعلامية تتحرك بمختلف الاتجاهات دونما حديث 4- إن مقابلة المغرب التطواني أبانت عن ضعف شديد لا مثيل له في السياسة الإعلامية للمغرب التطواني، أنا هنا لا أتحدث عن شيء اسمه مديرية الإعلام، لأن هذه المديرية غير مؤهلة لأن يتم الحديث عنها وننصح بعض العاملين بها بالمواظبة على زيارة الموقع الرسمي للرجاء.. فالسياسة الإعلامية لأي مؤسسة حديثة، هي آلية من آليات المواجهة وممارسة الضغط على الخصم، وهي أيضا بمثابة مختبر أو مصنع لإنتاج الرسائل الإعلامية التي تجعل المتلقي بما فيه الخصم يقبلها بغير شك ويؤمن بها ويعمل ويعبئ من أجلها. هي أقرب إلى عمل المؤسسات الاستخباراتية العالمية التي تعمل لفائدة أجندة حكوماتها. فقبل غزو العراق أقنعت وكالة المخابرات الأمريكية الرأي العام العالمي بتجنيد وسائل الإعلام الدولية بوجود أسلحة دمار شامل في العراق.. لكن بعد الغزو ونهاية الحرب، كان الاعتراف بالخطأ في تصريف هذه المعلومة.. وفي ماذا نفع هذا الاعتراف بعد الاطاحة بصدام وتفكيك قوة العراق.. 5- ما يؤكد هذه المعطيات ،حسب رأيي المتواضع، هو اعتراض الرجاء على الحكم وعلى الجمهور.. مقابل سكوت غريب من إدارة المغرب التطواني.. وسنرى هذه الإدارة هل ستطالب بمبدأ 5 بالمائة في لقاء آسفي والرجاء؟ 6- هذه أسس المواجهة مع الخصم.. ولقد كانت حكومة فريق الرجاء موفقة في ممارسة الضغط النفسي والإعلامي من خلال سياسة إعلامية محكمة أوضحت انحياز بودريقة لجماهير الرجاء ولمصلحة الرجاء. فيما كانت حكومة فريق الماط تائهة بين الانحياز للجامعة وفريق الرجاء والعلاقات التاريخية... 7- أنا أرى أنا الجمهور كان حاضرا.. واللاعبون كذلك، لأنهم لم يصلوا للمركز الأول بالفاتحة وإنما بالعمل وكذلك المدرب قام بما يتوجب بل وأكثر أما من كان غائبا في محطة الدارلبيضاء فأترك لكم الجواب عنه.. وليسمح لي الحاج أبرون الذي نريده الاستمرار على رأس الفريق.. فليبعد أذنه عن المستشارين السماسرة وأن لا يعمل في بعض الأحيان بمنطق الوساطة في التدبير الإداري .. وإدارة المغرب التطواني، لا يمكن أن ينتمي إليها حاليا في زمن الاحتراف إلا الخبراء والأخصائيون.. 8- أعرف سيدي عبد المالك، أن هناك من سيقرأ هذه الأسطر ويخبرك بها ويقترح عليك كذا وكذا زعما منه أنه يحبكم ويحب الفريق وأني انا حاقد عليكم وأكره الفريق..وهذه بعض الأخطاء التي تقعون فيها بين الفينة والأخرى، اسمح لي بهذه الملاحظة.. 9- أكاد اجزم، أنه لم يبسق لرئيس سابق لفريق المغرب التطواني كان في مستوى عطاء الحاج ابرون للفريق.. ولكن، بشريته تجعله معرضا للهفوات ككل الناس، ومن يحترمه ويحترم الفريق، عليه أن ينبهه إذا ساه أو أخطأ.. عن فايسبوك