دخل أكثر من 200 طالب وطالبة يدرسون في الأقسام التحضيرية لشهادة التقني العالي (BTS) بمؤسسة الإمام الغزالي بتطوان في إضراب مفتوح عن الدراسة ابتداءاً من صباح اليوم الإثنين 17 دجنبر إلى حين الإستجابة لملفهم المطلبي الذي سطروه ضمن 4 مطالب حسب ما أكده لنا طلبة مؤسسة ال BTS. فبعد حوار خاضه الطلبة مع مدير المؤسسة الخميس الماضي حول سبب تأخر المنح التي كان قد أكد المدير في وقت سابق أنها ستصرف بالموازاة مع باقي المنح الجامعية الأخرى، إلا أن ذلك لم يتم لحد الآن، الأمر الذي دفع الطلبة في ظل عدم متابعة مدير المؤسسة لملف المنح مع الجهات المسؤولة عن ذلك – دفعهم بعد فشل باب الحوار معه - إلى الإقدام على تصعيد احتجاجاتهم بمقاطعة شاملة للدراسة إلى حين الإستجابة لمطالبهم خصوصا بعد توقيف 3 طلبة من الإقامة بالقسم الداخلي للمؤسسة بسبب مناوشات حدثت مع مسؤول القسم الداخلي على خلفية مشاركتهم في الإحتجاجات حسب ما صرح به عدد من الطلبة. وحسب نفس المصدر فإن مدير مؤسسة ال BTS هدد طلبة القسم الداخلي بمنع التغدية عنهم في حالة استمرارهم في الإضراب، خصوصا وأن مدير المؤسسة يستخدم لغة التحدي مع الطلبة ويتنصل من مسؤوليته تجاه عدم صرف منحهم، بل وصل مستوى الصراع بين المدير والطلبة حسب ما صرح به طالب إلى حد قول المدير لهم :" الدولة جبانة حين تعطيكم حق الإقامة في القسم الداخلي للمؤسسة ".. هذا ولم يتسنى لنا التأكد من صحة هذه المعلومات من مدير المؤسسة بسبب منع دخول أي صحفي أو طالب لا يدرس بالمؤسسة. ويطالب طلبة مؤسسة ال BTS البالغ عددهم 205 طالب وطالبة، مدير المؤسسة بمتابعة صرف منحهم باعتباره المسؤول عن ذلك، كما يطالبونه بالتراجع عن قراره القاضي بتوقيف 3 طلبة من الإقامة بالقسم الداخلي، بالإضافة إلى توفير قاعات المؤسسة لطلبة القسم الداخلي قصد المراجعة فيها، وتوفير التجهيرات اللازمة لطلبة شعبة الأنظمة والشبكة المعلوماتية قصد إعداد بحوثهم النهائية، وكشف بيانات النقط لطلبة السنة الثانية. وقد أكد لنا الطلبة أنهم مستمرون في مقاطعتهم الشاملة للدراسة حتى تتحقق مطالبهم التي يعتبرونها أساسية لدراستهم، خصوصا وأن جل مؤسسات ال BTS بالمغرب قد تم صرف منح الطلبة الدارسين بها.. مهددين في نفس الوقت بتصعيد خطواتهم في حالة عدم الإستجابة لمطالبهم. يُذكر أنه قد توفيت في الأسبوع الماضي إحدى طالبات ال BTS(حنان الركراكي) بعد معاناة مع مرض كان يُسبب لها إغماءات كثيرة أثناء دراستها، فإنا لله وإنا إليه راجعون. محمد عادل التاطو / تطوان