بحضور الشيخ نجيب أحمد قائد كتيبة للجيش السوري الحر بمحافظة إدلب شمال سوريا، وبحضور المنشدين السوريين محمد أبو راتب وأحمد الشُقيري وعدة شخصيات سورية ومغربية، انطلقت فعاليات مهرجان " النصر لشامنا " مساء اليوم الجمعة 14 دجنبر بسينيما إسبانيول بمشاركة حاشدة من ساكنة مدينة تطوان. فرغم أن الدخول لهذا المهرجان التضامني مع الشعب السوري بالتذاكر والذي يعود ريعه للاجئين السوريين، إلا أنه لوحظ إقبال حاشد وتفاعل كبير مع هذا المهرجان حيث امتلأت جنبات سينيما إسبانيول التي تتسع لأكثر من ألف شخص بمشاركين حضروا من تطوان وخارجها للتعبير عن تضامنهم مع الشعب السوري من خلال هذا المهرجان الذي نظمته تنسيقية تضم أربع هيئات مدَنية بتطوان وهي حركة التوحيد والإصلاح فرع تطوان ومنظمة التجديد الطلابي فرع تطوان وجمعية الشهاب الثقافية وتنسيقية تطوان لحملة إفطار بطعم الحرية من أجل سوريا. فبعد قراءة سورة الفاتحة ترحماً على روح الشيخ عبد السلام ياسين مرشد جماعة العدل والإحسان الذي وافته المنية فجر الخميس عن عمر يناهز ال84 عاماً، ألقى المفكر والكاتب السوري فادي شامية كلمة روى من خلالها بعض مشاهد المعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري على أيدي نظام بشار الأسد، والتي لاينقل الإعلام إلا جزءاً بسيطا منها حسب قوله.. ليشتعل بعدها فضاء سينيما إسبانيول بالحماسة والتفاعل مع المقاطع الإنشادية الثورية للشعب السوري والتي قدمها المنشدين السوريين محمد أبو راتب وأحمد الشقيري اللذان أبدَيا إعجابهما وتقديرهما لأشكال التضامن والنصرة والدعم التي يُقدمها أبناء مدينة تطوان والمغاربة عموماً للشعب السوري والفلسطيني حسب تعبيرهم. فيما أقوى لحظات المهرجان كانت كلمة ألقاها الشيخ نجيب أحمد قائد كتيبة للجيش السوري الحر، حيث روى مشاهد لعملية استشهاد ثلاث شباب مجاهدين ضمن كتيبته التي يرأسها بمحافظة إدلب شمال سوريا، والتي تفاعلت معها الجماهير الحاضرة عبر التكبير والشعارات المناصرة للثورة السورية، أعقبه الطبيب المغربي مصطفى مشتري في كلمته التي حكى فيها بعض الوقائع التي حدثت معه أثناء وجوده في سوريا لتقديم العلاج لمصابي الثورة هناك. وقد لوحظ مشاركة عدة شخصيات سياسية بالمدينة في هذا المهرجان أبرزهم رئيس الجماعة الحضرية لتطوان محمد أيدعمار وعادل بنونة الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بتطوان والمهدي البكدوري مسؤول حركة التوحيد والإصلاح بتطوان... محمد عادل التاطو / تطوان