لقد تلقت ساكنة تطوان الحافلات الجديدة بارتياح كبير لما لها من إيجابيات عديدة نذكر منها ، النقص الكبير في تلوث الهواء فهي اقل ضررا من سابقاتها ، تصميم داخل الحافلات متسع و مريح ، هياكلها من الخارج لها جمالها واللون الأبيض زاد للمدينة بياضا ، ثم أنها أقل تأخرا عن سابقاتها في التردد على محطات الركاب . يبقى من الواجب على من يستفيد من خدمات هذه الحافلات أن يحافظ على رونقها وعلى كراسيها وكل محتوياتها ، لأنه في الأخير الطبقة المتوسطة والفقيرة هي من تمتطي الحافلات وليس الأغنياء و لا رؤساء المصالح ولا أصحاب الشركة . لذا إذا حافظنا عليها فهي لنا وإن قمنا بتخريبها فنحن من سيتضرر عند ركوبنا فيها. هذا وبعد الشروع في العمل بها في كثير من الاتجاهات ، بقيت اتجاهات أخرى غير مستفيدة من خدماتها ، نذكر منها ، أولا الرأس الأسود " كابو نيجرو " ففي هذا المكان يوجد عدد كبير من المستخدمين السياحيين لا يتوفرون على وسيلة نقل كما من المصطافين أو السكان ، و هم مضطرون للتنقل إلى مرتيل ثم أخذ سيارة الأجرة التي تتنقل بين مرتيل والرأس الأسود ،وهذا يأخذ منهم الوقت والمال ، وحسب مصدر موثوق أن البعض ترك العمل في "كابو نيجرو " لهذا السبب ، خاصة من النساء المنظفات حيث أجرتهن لا تسمح لهن بمصاريف التنقل أربعة مرات في اليوم ."من تطوان إلى مرتيل ومن مرتيل إلى الرأس الأسود ثم العودة مساء " كما هناك جهة أخرى لم تستفد من خدمات حافلات النقل العمومي الجديد ، وهي جهة "الزرقاء "، و التي تضم في مسارها بوجداد و بني صالح و الطوب وكتّان ، وكل جهة من هذه الجهات تتوفر على ألفين نسمة أو أكثر ، لذا وجب التنبيه و إشعار السلطات المحلية كما كل المسئولين على النقل العمومي أن ينتبهوا لهذا الفراغ الذي يجعل من ساكنة هذه المناطق وكأنها معزولة عن بقيتها . أتمنى أن يجد هذا الإشعار آذانا صاغية عند المسئولين ، للمبادرة بإيجاد حل في اقرب الآجال ، حتى يتمكن المواطن من التنقل السريع لأداء واجبه إن كان من المستخدمين و لقضاء حاجياته إن كان من المقيمين بالجهات المذكورة . الحسن بنونة