قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:*إنما يلحق المرء من عمله و حسناته بعد موته،علما علمه و نشره،أو ولدا صالحا تركه،أو مصحفًا ورثه،أو مسجدا بناه،أو بيتا لإبن السبيل بناه،أو نهرا أجراه،أو صدقة أخرجها من ماله في صحته و حياته تلحقه بعد موته*،و قال عليه الصلاة و السلام:*ابنوا المساجد و أخرجوا القمامة منها،فمن بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة*. شهد دوار إشحشوحن بجماعة أربعاء تروكوت عمالة إقليم الدريوش يوم الجمعة 10 غشت 2018 الموافق 27 ذو القعدة 1439،إفتتاح صرح ديني كبير أشرفت عليه جمعية الموحدين إمرابطن يتمثل في *مسجد الشرفاء إشحشوحن*الذي يشمل كذلك دار لحفظ و تعليم القرآن الكريم.
هذا المسجد الذي كان في السابق في منطقة محاذية للبناية الجديدة،تخرج منه عدد كبير من أئمة الهدى و مصابيح الدين الذين يزاولون الإمامة اليوم بالعديد من البلدان الأوروبية،كالشيخ محمد بنعجيبة خطيب الجمعة بمسجد الأمل ببروكسيل.....
المسجد يتسع لحوالي 1000 شخص،يتوفر على جناح للرجال و جناح للنساء و مرافق أخرى.
المسجد ساهم في بنائه و تشييده في حلته الجديدة العديد من المحسنين سواء داخل الوطن أو خارجه خصوصا ببلجيكا و هولندا و على رأسهم الوطني الكبير صاحب المواقف الرجولية الواضحة المعالم الحاج أمحمذ أضهشور جندي الخفاء الذي يقدم خدمات كبيرة للجالية المسلمة ببلجيكا خصوصا خلال شهر رمضان المعظم،الحاج محمد أضهشور الذي يعد كذلك من الركائز التي ساهمت في إخراج هذا الصرح الديني لحيز الوجود،وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية،السيد عبد الله البوكيلي النائب البرلماني لإقليم الدريوش الذي ساهم ماديا و معنويا و مجموعة أخرى من ذوي النيات الحسنة الذين بادروا جزاهم الله خير الجزاء إلى دعم هذا العمل الجليل،إيمانا منهم بما فيه من خير كثير و ثواب عظيم،كونها بيوت الله التي أذن الله أن ترفع و يذكر فيها إسمه،يسبح له فيها بالغدو و الأصال،رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة،يخافون يوما تتقلب فيه القلوب و الأبصار،حيث جعلها الله عز و جل أحب الأماكن إليه قال صلى الله عليه و سلم:*أحب البلاد إلى الله مساجدها،و أبغض البلاد إلى الله أسواقها*. افتتاح المسجد تميز ببعض الكلمات القيمة التي ألقاها كل من الحاج أمحمذ أضهشور و محمد أضهشور و الشيخ عادل جطاري عضو المجلس العلمي ببلجيكا و خطيب الجمعة بمسجد المتقين بالعاصمة البلجيكية بروكسيل الذي أشاد في كلمته بالدور الطلائعي الذي لعبه المغاربة على مر التاريخ في بناء المساجد خصوصا بالديار الأوروبية و كرمهم الحاتمي،و الأجر الكبير الذي يظفر به المحسنون من بناء المساجد بإعتبارها صدقة جارية يجري أجرها للعبد بعدما ينقطع عمله بالموت،قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:*إذا مات الإنسان إنقطع عمله إلا من ثلاثة:إلا من صدقة جارية،أو علم ينتفع به،أو ولد صالح يدعو له*،*سبع يجري للعبد أجرها بعد موته و هو في قبره،من علم علما،أو أجرى نهرا،أو حفر بئرا،أو غرس نخلا،أو بنى مسجدا،أو ورث مصحفًا،أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته*. خطبة الجمعة ألقاها خطيب المسجد الشيخ محمد،عرفت حضور عدد كبير من المصلين و ممثلي السلطة المحلية و مندوبية الأوقاف و الشؤون الإسلامية بعمالة الدريوش و السيد فؤاد مجلوفي ممثل مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل،و تعذر الحضور في أخر لحظة لظروف طارئة على السيد عبد الله البوكيلي النائب البرلماني الذي كما سبق لنا ذكره ساهم كثيرا في هذا الصرح الديني الكبير و هذا ليس بجديد على أنجال السيد عبد الرزاق البوكيلي المشهود لهم بالكرم و الجود و العطاء.