يبدو ان الحلقات المقبلة من مسلسل تسليط الضوء على الخروقات المستشرية بحضرية تطوان ستكون شيقة لا محالة. فقد لوحظ في اليومين الاخيرين بعد تسرب خبر للراي العام من داخل الجماعة ، مفاده ان احالة مضامين تقرير المفتشية العامة للإدارة الترابية على الجماعة قصد اعداد عناصر جواب، هو خطوة مسطرية في اتجاه ترتيب الجزاء على رعاة الفساد الاداري و المالي بالجماعة. كما لوحظ ان بعض المفسدين الرئيسيين المعنيين بالتقرير يقومون ببعض الخرجات الاعلامية اليائسة قصد طمأنة الموالين لهم المستفيدين من الريع و المجاملات ، حتى لا ينقلبوا عليهم و يفضحونهم اكثر مما فعله التقرير. فمثلا فيما يخص سوق الجملة ، لا زال الراي العام المحلي يتذكر الزيارة التي قام بها وفد تطواني اصطحبه محمد ادعمار بعد تشريعيات 2016 الى بيت بنكيران و هو يضم احد ابرز النشطاء االذين يديرون الحملات الانتخابية لادعمار و الذي يستفيد من اكثر من مربع بسوق الجملة. اي ضحك على الدقون هذا ليقول عبد الواحد اسريحن ان مرد ذلك هو الحفاظ على الامن الغذائي لتطوان؟ هذا خدش لذكاء التطوانيين. يا معشر التطوانيين ، هل من الطبيعي ان يكون الكاتب المحلي لحزب العدالة و التنمية بجماعة الملاليين مسيرا لأكثر من مربع بسوق الجملة للخضر و الفواكه الذي يدر الاموال الطائلة على مسيريه و اولياء نعمتهم ممن يمكنهم من هذا الامتياز غير المشروع؟ حدث ولا حرج لاشخاص اخرين يسيرون ثلاث مربعات دفعة واحد، اوجدوا بدعة تسمى التسيير بالتكليف لما زاد عن المربع الواحد قصد اسناده لاصحابهم و شركاءهم و الموالين لهم. ثم كيف يلقي عبد الواحد اسريحن في تصريح صحفي له كل اللوم على المدير العام للمصالح (الكاتب العام) فيما يخص فضيحة الموظفين الاشباح الذي سلط الضوء عليه تقرير المفتشية العامة للإدارة الترابية؟ كيف لا يعلم عبد الواحد اسريحن ان اخته الموظفة بالجماعة مقيمة بشكل دائم باسبانبا؟ و ما هي صفة اخ عبد الواحد اسريحن في سوق الجملة للخضر و الفواكه؟ هذا فضلا عن كون زوجة الكاتب العام نفسه موظفة شبح ، بالإضافة الى العشرات من الموظفين الاشباح مثل المسمى الياس ابن يعيش الذي يداول ايامه بين السفريات للخارج و ابتزاز بعض الاثرياء تحت ضغط فبركة ملفات مزعومة للاتجار في المخدرات . الحركة عير العادية التي تعرفها ردهات الجماعة هذه الأيام الاخيرة تنم على ان ما ستكشف عنه الاجراءات القانونية و المسطرية سيكون زلزالا مدويا. و العارفون بخبايا الخروقات من رءيس الجماعة نفسه و ناءبه عبد الواحد اسريحن ادرى من غيرهما بذلك. فقد تسرب للراي العام المحلي ان هناك تصدع حاصل في علاقة المنتخبين المذكورين و ذلك ما حدا برئيس الجماعة بسحب التفويض بالمضاء لنائبه فيما يخص تدبير الممتلكات ، مما يعني انه قام بشكل يائس و متأخر بتصحيح و ضعية غير قانونية ما فتئ الراي العام يثيرها من خلال الوسائط الاعلامية منذ عدة اشهر. تفاصيل اخرى في الحلقة المقبلة من هذا المسلسل الشيق